للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجامع الأزهر قد جعلني مدرساً في قسم التخصص من الأزهر بعناية خاصة استثنائية". والواقع أن مجلس الأزهر الأعلى قد ندبني للتدريس بقسم التخصص قبل ولاية فضيلة الشيخ المراغي مشيخة الأزهر بنحو سنة، وكان الذي يرأس المجلس الأعلى وقتئذ حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عبد الرحمن قراعة (١) مفتي الديار المصرية سابقاً، وكان لذلك الحين رئيساً لقسم التخصص أيضاً.

قلتم: "إنكم عجبتم لي حيث لم أذكر الشيخ محمد مصطفى المراغي في الخلاصة التاريخية التي كتبتها في فاتحة العدد الأول من مجلة "نور الإسلام"، مع أن له الفضل في تنفيذ هذا المشروع، كما أن له الفضل علي، وإن لم أكن من أعضاء جمعيته أو حزبه".

إذا لم أذكر اسم فضيلة الأستاذ الشيخ المراغي، فقد ذكرت أن المجلس الأعلى حينما أخذ ينظر في ميزانية سنة ١٩٢٩ أدرج فيها مبلغاً للمجلة، ومعلوم من ذكر التاريخ أن المجلس الأعلى الذي قرر هذا المبلغ كان تحت رياسة الأستاذ الشيخ المراغي، فللأستاذ المراغي نصيبه من فضل هذا المشروع، ولا يلزم المندوب لرياسة تحرير المجلة أن يكون على علم من مقدار هذا النصيب حتى إذا لم يتعرض له في فاتحة المجلة عد متهاوناً بحق


= (١٢٩٨ - ١٣٦٤ هـ = ١٨٨١ - ١٩٤٥ م، له تصانيف عديدة في تفاسير بعض السور، وبحوث في التشريع الإسلامي.
(١) عبد الرحمن بن محمود بن أحمد قراعة، من كبار علماء الأزهر، ومفتي مصر، ولد في بندر أسيوط، وتوفي بالقاهرة (١٢٧٩ - ١٣٥٨ هـ = ١٨٦٢ - ١٩٣٩ م)، له رسالة "بحث في النذور وأحكامها".