للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التركي يكون نحو السبعين منها عربياً.

بعد انتهاء الدرس، نهض أحد التلامذة للسلام عليّ، وكان مرافقاً لنا من "مرسين" إلى الآستانة، وأعلمني بأن هذا المدرس هو الشيخ عبد اللطيف الخربوتي معلم علم الكلام في دار الفنون ومدرسة الواعظين، والكتاب الذي كان بصدد دراسته من مؤلفاته، ويسمى: "علم الكلام في عقائد أهل الإسلام"، اطلعت من يد هذا التلميذ على نسخة منه طبعت بالآستانة، فرأيته مؤلفاً باللسانين، أعلى الصحيفة عربي، وأسفلها تركي، بينهما خط فاصل.

وكانت في يد هذا التلميذ أوراق من تأليف في الأدب للسيد معروف الرصافي، وجميعه باللسان التركي، ما عدا القصائد والأبيات، فإنها عربية، وحدثني التلميذ بأن صاحب هذا التأليف له درس في الأدب العربي بهذه المدرسة.

* القفاز:

زار أحد التلامذة من "بني غازي" منزل خالنا الأستاذ، فحدثني الشيخ: أن هذا التلميذ كان رافقه من بني غازي إلى الآستانة، فرأى عنده ما يلبس في اليد لوقاية البرد، قال: فسألته عن اسمه باللسان التركي، ثم عن اسمه باللسان الفرنساوي، فأجابني بهما، وسألته: عين اسمه عند العرب، فأجاب: بعدم المعرفة، فقلت له: إن جهلك باسم الشيء في لغة قومك مع علمك باسمه في لغة أخرى، مما يلصق بك نقيصة، ويجر إليك ملامة، ثم أعلمته بأن اسمه في العربية: "قُفَّاز".

* عطلة يوم الثلاثاء:

اتخذ أهل الآستانة يوم الثلاثاء يوم استراحة من التعليم زيادة على يوم