للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشمس تبعث في الضحى بأشعة ... تسطو على تلك الثياب نواهبا

فبكت لكشف حجابها أَوَ ما ترى ... عَبراتها بين الغصون سواكبا

- (ريح تنسف في روضة):

جاد هذا الروض غيثٌ فازدهى ... وغدا بُلبلُه يطري السحابا

وتمادى مسهباً في مدحه ... فحثت في وجهه الريح ترابا

- (زجاجات المصور):

عذرتك إذ صورت في نفسك الهدى ... ضلالاً وصورت الضلال رشادا

فإن زجاجات المصور تقلب الـ ... ـسواد بياضاً والبياض سوادا

- أبيات قالها في برلين سنة ١٣٣٥ هـ عقب زيارة المرحوم محمد فريد وإسماعيل لبيب:

جرس يصيح كحاجب ... طلق اللسان معربدِ (١)

حيناً ينوح كموجع ... من لطمة المتعمّد

والآن رنّ كمزهرٍ ... جسته أنمل معبد (٢)

زار الصديق فهزّه ... من بعد ضغطة جلمد (٣)

والود يسكن في الحشا ... لكن يحس من اليد


(١) المعربد والعربيد: مؤذي نديمه في سكره، والشرير.
(٢) أنمل: جمع أنملة، وهي رأس الأصبع. معبد: نابغة الغناء العربي في العصر الأموي، نشأ في المدينة، ورحل إلى الشام، واتصل بأمرائها (... - ١٢٦ هـ).
(٣) الجلمد: الرجل الشديد الصلب.