للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعمال، فبخالص نصحكم تعمل لما فيه خيرها، والله يوفر أجركم على سلوككم هذا المسلك الحسن والسلام.

- منها ما نظمه الفاضل، البارع، المجيد، السيد محمد العزيز الشيخ، ونصه (١):

بدت كما شاء أهل العلم والبصر ... تزري بدائعها بالأنجم الزهر

وافت وفي طيها نشر العلوم وتحـ ... ـقيق الفهوم بما تحويه من غرر

مجلة نظمتْ شمل المحاسن إذ ... جاءت بأنفس في الأسماط من درر

زُفّت إلينا، وعين الحظ تلحظها ... واللطف يبرزها في المنظر النضر

تختال في حلل التحرير قائلة: ... بي أيها العصر، فاسحب ذيل مفتخر

فهي السعادة في نيل السعادة قد ... أضحت بطلعتها الخضراء في وطر

عن نفسها كتبتْ أن لا يفوز بها ... إلا الذي صدره خال من الوجر

دلتْ على فضل منشئها وغيرته ... كالسيف دلَّ على التأثير والأثر

لو لم تكن خدمة الإسلام نيتها ... لما بها حف إقبال من البشر

وهي الغريبة في الإبداع قد تركت ... من راح ألفاظها الأرواح في سكر

وكيف لا وهي من إنشاء نادرة الـ ... ـعصر الكريم "أبا محمد الخضر"

أستاذنا الأبرع النحرير من كُتبتْ ... حقاً مناقبه في صفحة القمر

في كل فن له الباع الطويل يرى ... وزند فكرته في المشكلات وري

لله درك من حبر نهضت لإر ... شاد العباد نهوض الحازم الخبر

فأطربت من له فهم مقاصدكم ... ففاض يثني عليكم بالثنا العطر


(١) العدد السابع - الصادر في غرة ربيع الثاني ١٣٢٢.