للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وليس مُقامُه في مِصْرً إلَّا ... دليلٌ أن تونُسَنا عَطاءُ

تَباهى الأزْهَرُ المعمورُ فيه ... وللإسلامِ في (الشَّيخِ) ارْتقاءُ

* * *

في المرسى (١)

وفي (المرسى) (٢) دُعِينا للعَشاءِ ... فأكْرِمْ بالديارِ وباللقاءِ

أَعَدْنا ذِكرياتٍ خالداتٍ ... ومِنْ عهدِ المحبةِ والإخاءِ

هُنا (البحرانِ) (٣) قد فاضا عُلوماً ... هنا (القَمَرانِ) (٤) في أسنى ضِياءِ

كذا تسري المودَّةُ من جدودٍ ... إلى الأحفادِ في أجلى صَفاءِ

* * *

جامع الزيتونة (٥)

وقْفتُ عند مَنارِ الدّينِ أسْألُه ... يا منبعَ النّورِ أينَ العلْمُ والأَدبُ؟

أين الشُّيوخُ بناةُ المجدِ ما صَنعوا ... أين (ابن عاشورَ) أين (الخِضْرُ) والشُّهبُ (٦)


(١) دعيت إلى العشاء في قصر آل عاشور بالمرسى. وتذكرت صداقة الإمامين الكبيرين، فقلت الأبيات بالمناسبة.
(٢) المرسى: ضاحية من مدينة تونس على البحر، يقطن بها آل عاشور.
(٣) البحران: الإمام محمد الخضر حسين، والإمام محمد الطاهر بن عاشور.
(٤) القمران: كناية عن الضياء المشع من وجهي الإمامين.
(٥) إن جامع الريتونة قلعة إسلامية أنجبت العديد من العلماء، وله الفضل الأكبر في استقلال تونس ودول المغرب العربي. نظمت الأبيات في إحدى زياراتي للجامع الأعظم.
(٦) الإمام محمد الطاهر بن عاشور والإمام محمد الخضر حسين.