للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماذا أقول؟ (١)

لمّا دنا ومددْتُ مِنْ شوقي يدي ... للقائِه أحسَسْتُ قلبي في اليدِ

صافحتُ كفّاً أبْدَعتْ وتفنَّنتْ ... بصياغةِ الدُّرِّ النّفيس الجيِّدِ

جمعَ الفصاحةَ والبلاغة والحجى ... والصِّدْقَ في قلمٍ أَبِيٍّ أَصْيَدِ

أمّا الوفاءُ فإنَّهُ من أهْلِهِ ... وسيوفُه عن حَقِّها لمْ تُغْمَدِ

وافى كتابُكَ شامخاً فضممْتُه ... من بعْدِ تقبيلِ الغِلافِ الأمجدِ

وتلوتُه وأعدْتُ منه تلاوةً ... وسعدتُ بالبحثِ الفريدِ الأوْحدِ

ماذا أقول؟ لقد هتفتُ مُنادياً ... بُشراكِ تونسُ بالأديب (محمَّدِ)

* * *

مشيخة الأزهر (٢)

يتساءلونَ هناكَ ما الخَبَرُ؟ ... لما بَدا في الجامِعِ القمرُ

وتهامَسوا في كلِّ زاويةٍ ... وتصايحوا وتطايرَ الشَّررُ

مِنْ تُونسُ الخضْراءَ صاحِبُها ... بالعِلْم والإيمانِ يأتَزِرُ

ما آزَرَتْهُ قبيلة كثُرَتْ ... أفرادُها حتى ولا مُضَرُ


(١) ديوان "تونسيات". أهداني الأستاذ الأديب التونسي محمد مواعدة كتابه القيم "محمد الخضر حسين حياته وآثاره"، فنظمت إليه هذه الأبيات.
(٢) ديوان "بثينة".
- عندما استلم الإمام محمد الخضر حسين مشيخة الأزهر، قامت ضجة في صفوف الفجار الذين لا يعترفون أن الأزهر لجميع المسلمين، ونظمت الأبيات.