للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصيبة المسلمين في تركهم السياسة، مربوطة بالدين كما زعم الكاتب، وإنما هي ذُهولهم عن تعاليم دين لم يدع وسيلة من وسائل النجاة إلا وصفها، ولا قاعدة من قواعد العدل إلا رفعها".

بهذه الروح ظل الشيخ محمد الخضر حسين يدافع عن حقائق الإسلام، ويرد أباطيل خصومه، بقلم صلب على الحق، ماض غير هياب ..

وقد تعرضت مجلة "نور الإسلام" -أيضاً- إلى فضح أنشطة التنصير في العالم الإسلامي، وكشف مخططاته الرامية لهدم الدين الإسلامي، وإزالته بشتى الوسائل الخبيثة من قلوب المسلمين، فنقلت عن مجلة "العالم الإسلامي" التي يحرّرها القس "زويمر" مخطّطاتِ التنصير في العالم الإسلامي، تحت غطاء المستشفيات والمدارس والأعمال الخيرية، وخير مثال على ذلك هو مستشفى "هنري" في أسيوط.

وكذلك قامت المجلة بعرض الشُّبهات التي يقذفها المنصِّرون والمستشرقون في مؤلفاتهم إلى المسلمين البسطاء بغيةَ زعزعة الدين في قلوبهم، وتولّت المجلة الردّ على هذه الشبهات بأساليب منهجية علمية، وممن تولّى الردّ عليهم في هذا السبيل: الكاتب "محمد فريد وجدي"، فقد ردّ على "أندريه هارفيه" ما كتبه في جريدة "كوكب الشرق" المصرية من شبهات كاذبة على الإسلام.

وكذلك تولّى وجدي الردّ على المستشرق "فرنك فرستر" الذي كتب سلسلة عن تاريخ الإسلام، فنبذ الرسول - صلى الله عليه وسلم - ببعض التهم الكاذبة، وكشفَ زيفَها وبطلانها بحجج قوية متينة.

وخاضت المجلة العديد من المعارك الفكرية على الكثير من الجبهات،