للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهجرة أسباب:

منها: نمو عدد اليهود في فلسطين حتى ضاقت بهم البلاد.

ومنها: أن الدولة الرومانية كانت قد استولت على فلسطين حوالي القرن الأول قبل ميلاد المسيح، وانهالت تضطهد اليهود، وتسومهم الخسف، فلجأ طوائف منهم إلى الهجرة، وقصدوا البلاد العربية؛ مما عرفوه من حياة البداوة العربية من الحرية، فقبلهم العرب، وعاملوهم بإحسان.

ومنها: أن بلاد العرب كثيرة الرمال، فيتعسر على الجيوش الرومانية وهي على شيء من النظام أن تقطعها، فنزل اليهود في شمال الحجاز بيثرب (المدينة المنورة)، وأرض خيبر (١)، ووادي القرى (٢)، وتيماء (٣)، واتخذوا الحصون والآطام (٤) على رؤوس الجبال.

ومن دخل في اليهودية من العرب طوائف من بني كنانة، وبني كندة، وبني نمير، وكانت هذه القبائل مجاورة لمواطن اليهود: يثرب، وأم القرى، وتيماء.


(١) على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام، وخيبر بلسان اليهود: الحصن، وقيل: سميت باسم رجل من العماليق، فنزلها، وفتحت سنة ٧ للهجرة، وقيل: سنة ٨.
(٢) واد بين المدينة والشام، وهو من أعمال المدينة، كثير القرى، فتحها النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة ٧. ثم صولحوا على الجزية بعد أن فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من خيبر.
(٣) بلد بين الشام ووادي القرى، لما بلغهم فتح أم القرى، بعثوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصالحوه على الجزية، وأقاموا ببلادهم، وبقيت أرضهم بأيديهم.
(٤) جمع أطم: وهو القصر، ويطلق على الحصن المبني بالحجارة، وعلى كل بيت مربع.