للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذه الأبيات للنعمان بن المنذر يقولها في خالد بن معاوية السعدي.

وأما باهلة بن أعصر، فاسمه منبه، وإنما أعصر بقوله:

قالت عميرة ما لرأسك بعدما ... فقد الشباب أتى بلون منكر

أعمير إن أباك غير رأسه ... مر الليالي واختلاف الأعصر

وأعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار.

قال زيد الخليل الطائي:

وخيبة من يخيب علي عني ... وباهلة بن أعصر والرباب

واسم غني بن أعصر عمرو، وكانت غني وباهلة توالى عامر بن صعصعة في الجاهلية بالحاجة إليهم في الاعتصار والانتصار بهم، وكانت بنو عامر تخمل عنهم النوائب والديات

وكذلك كانوا يشترطون عليهم في حلف الذل والقهر. فلذلك قال معاوية بن مالك معوذ الحكماء:

رأيت الصدع من كعب وكانت ... من الشنآن قد دعيت كعابا

سأحملها ونغفلها عني ... وأورث مجدها أبداً كلاباً

تعوذ مثلها الحكماء بعدي ... إذا ما المرء في الأشياء نابا

وبهذا البيت سمي بمعوذ الحكماء. وذلك أن النعمان بن المنذر بعث لطيمة خفيرها قرة بن هبيرة القشيري في السنة التي هرب فيها النعمان من كسرى فاحتوى عليها، فقالت بنو عقيل بن كعب إن هذا للملك، فأعطونا منه بعضه، فأبت بنو قشير فاقتتلوا ووقعت بينهم دماء، فتراضوا بأحد بني أم

<<  <   >  >>