للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دخل عبد الله بن الزبير على معاوية فقال عبد الله: أتسمع أبياتاً قلتها، وكان واجداً عليه. فقال معاوية: هات فانشده هذه القصيدة المقدمة، فقال له أقلت بعدنا شيئاً؟. قال: نعم. وأنشده القصيدة. فقال معاوية: يا أبا بكر أما ذكرت آنفا ان الشعر لك؟. قال: أنا أصلحت المعاني وهذا ألف الشعر وهو بعد طبري، فلما من شيء فهو لي. وكان عبد الله مسترضعاً في مزينة.

وقال ذو الإصبع العدواني:

لي ابن عم على ما كان من خلق ... مخالف لي أقليه ويقليني

أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ... فخالني دونه بل خلته دوني

لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتحزوني

ولا تقوت عيالي يوم مسغبة ... ولا بنفسك في الغراء تكفيني

إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها ... إن كان أغناك عني فهو يغنيني

الله يعلمني والله يعلمكم ... والله يجزيكم والله يجزيني

ماذا علي وإن كنتم ذوي رحمي ... ألا أحبكم إذ لم تحبوني

كل امرئٍ صائر يوماً لشيمته ... وإن تخلق أخلاقاً إلى حين

<<  <   >  >>