للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشاعر واسمه وشرحهما قال: "وقال أبو رياش هو فارس مجلز عمرو بن لأي، اللأي البطء، ومجلز من الجلز، وهو الفتل الشديد، وجلز السوط مقبضه، وجلز السنان أسفله قال أبو زبيد:

حمدت أمري ولمت أمرك إذ أمسك جلز السنان بالنفس

وكل ذلك راجع إلى الجلز الذي هو إحكام الفتل".

ونراه في موضع آخر ينتخب من ابن جني والأصمعي وأبي العلاء، وذلك في شرح هشام بن المغيرة المخزومي، فقد أورد أولًا قول ابن جني وهو "هشام مصدر هاشمته هشامًا، وهو فاعليته من الهشم وهو الكسر، قالت بنت هاشم جد النبي- صلى الله عليه وسلم:

عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف

ثم أتى بتفسير الأصمعي فقال: "وقال الأصمعي في تفسيره: هشم ماله فأطعم الثريد" ثم أضاف إلى ذلك ما جاء عن أبي العلاء فيه وفي اسم المغيرة ومخزوم قال: "وقال أبو العلاء: هشام من هشمت الشيء إذا كسرته، وأصل ذلك أن يكون في شيء يابس إلا أنه ليس بصعب المكسر، ومنه قيل للشجرة اليابسة هشيمة وللنبت اليابس هشيم. والمغيرة بضم الميم أجود اللغتين، وقد حكي بالكسر على الإتباع، وهو من أغرت الحبل إذا أحكمت فتله أو من أغار على العدو أو من أغار المرأة، ومخزوم من خزمت البعير إذا جعلت في أنفه خزامة وهي حلقة من شعر".

<<  <   >  >>