للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦ - باب ما أنثوه من الذكر.

من ذلك: القلب، والرأس، والبطن، والجوف، يقولون: رقت له قلبي: وانتفخت بطني، ونحو ذلك.

والصواب: تذكير الجميع. قال الشاعر:

وإنك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا.

والروح: الغالب فيه التذكير. وهم يؤنثونه.

ومنهم من يؤنث القمر، فيقول: طلعت القمر. وتأنيثه لا يجوز. وكذلك السيف، ربما أنثوه. والصواب: تذكيره. وكذلك السكين، يؤنثونه وهو مذكر. قال أبو حاتم: وزعم من لا يوثق به أنه سمع فيه التأنيث، وليس ذلك بشيء. قال وسألت أبا زيد والأصمعي وغيرهما ممن أدركنا فكلهم يذكر السكين، وينكر التأنيث.

وأنشد الأصمعي لأبي ذؤيب:

يرى ناصحا فيما بدا وإذا خلا ... فذلك سكين على الحلق حازق.

وكذلك الكيميا يؤنثونه. قال أبو عمرو الشيباني: الكيمياء مذكر موحد، فارسي معرب.

وكذلك السرج، يقولون: سرج جيدة، وسرج لطيفة.

والصواب: تذكيره.

وكذلك البيت، لا يعرفون فيه إلا التأنيث، وربما أنشد بعضهم:

يا بيت عاتكة التي أتعزل

<<  <   >  >>