للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨ - باب ما يجوز تذكيره وتأنيثه وهم لا يعرفون فيه غير أحدهما

من ذلك: اللسان، والذراع، والعنق، والقفا. هذه الأربعة تذكر وتؤنث، إلا أن الغالب في العنق: التذكير، وفي الذرع: التأنيث.

وكذلك الحروف لا يعرفون فيها سوى التأنيث. وليس كذلك بل تذكيرها جائز مستعمل، يقال: هذه باء وهذا باء، وهذه تاء وهذا تاءـ، وهذه جيم وهذا جيم. وكذلك سائر الحروف، وأنشدوا:

كافا وميمين وسينا طاسما

يقال: طامس، وطاسم، بمعنى. إلا أن التأنيث أعرف في الحروف. وكذلك السوق، تذكر وتؤنث، والغالب فيها التأنيث، والدليل على ذلك أنهم مجمعون في التصغير على: سويقة.

والحانوت، يذكر ويؤنث.

قال أبو زيد: الأشد، يؤنث ويذكر، من قولك: بلغ الرجل أشده، وهي الأشد، وهو الأشد.

وقال غيره: الأضحى تذكر وتؤنث، يقال: قرب الأضحى، وقربت الأضحى، فمن ذكر ذهب إلى اليوم، ومن أنث ذهب إلى الذبيحة.

<<  <   >  >>