للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنما القير: الذي يطلى به السفن، يقال: قير وقار.

ويقولون للكمثرى: إنجاص. وذلك غير معروف. إنما الإنجاص والإجاص لغتان ضرب من المشمش.

ويقولون لما نتأ في بدن الإنسان وسائر جسمه. من علة أو مهنة: درن. وليس كذلك.

إنما الدرن: الوسخ يعلو الجسم وغيره. ومن أمثالهم: " لا درنك أنقيت ولا ماءك أبقيت".

ومن ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نعم البيت الحمام، ينقي الدرن ويذكرنا البار.

ويقولون: خرج فلان قبيل، يريدون المبالغة في البعد، وليس كذلك. إنما هو أقرب من قبل، لأنه تصغيره، فإذا قلت: جاء زيد قبيل الصبح، فهو أقرب إلى الصبح من قولك: جاء قبل الصبح.

ويقولون: عندي زوج من البقر، يعنون اثنين، وليس كذلك.

إنما الزوج واحد، ولا يقال للاثنين من شيء من الأشياء: زوج، إذا كان أحدهما لا يستغني عن صاحبه. وإنما يقال لهما زوجان. والزوجان والفردان سواء، تقول: أخذت زوجي نعال وزوجي خفاف، تريد اثنين. وكذلك الحمام، ومن كل شيء لا يقال للاثنين زوج، وإذا قلت: فلان يحرث بزوجين من البقر، فهما اثنان من البقر.

وكذلك لا يقال: قطعت بالمقص والجلم. وإنما يقال: بالمقصين والجلمين.

<<  <   >  >>