للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا مطرد عند الكوفيين: أن كل ما كان على فعل، بالإسكان، فإنه يجوز فيه فعل بالفتح، إذا كان وسطه حرف حلق.

وأما البصريون فلا يفتحون منه إلا ما كان مسموعا من العرب. ومن العامة من يقول فم في معنى ثم كقولهم: قام فم قعد، وذلك فم رجع. وذلك جائز عند العرب غير منكر.

وكذلك قولهم: ما ثم خير مما هنا، وما فم خير مما هنا، بمعنى واحدة.

وكذلك قولهم في الفم: فم جائز عند العرب، أنشد ابن السكيت:

يا ليتها قد خرجت من فمه

ويقال. فُم وفِم. ثلاث لغات، روى الأصمعي:

إذا تقلص الشفتان عن وضح الفُمِ

وكذلك قولهم: الكثرة، بكسر الكاف، حكيت عن العرب، إلا أن الكثرة بالفتح، أكثر وأفصح.

وكذلك قولهم: عتي في موضع حتى صواب غير منكر، تقول: سرت حتى دخلت المدينة، وسرت حتى دخلتها.

والعين لغة هذيل وثقيف.

وكذلك ولهم: لعنك تقوم، بمعنى لعلك تقوم، وأسافر لعنى أرزق، ولعنا نرحم.

قال الفرزدق:

هل انتم عائجون بنا لعنا ... نرى العرصات أو أثر الخيام

وكذلك: لحى، في جمع لحية. جاء لحى ولحى، إلا أن الكسر أفصح. وكذلك قولهم: غميت الإناء، بمعنى غطيته، جائز، يقال: غميت الإناء، إذا غطيته، وغميت البيت، إذا غطيته، وغميت البيت، إذا سقفته، وغمي البيت: سقفه.

<<  <   >  >>