للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سليمان بن عبد الملك مخالفًا بذلك وصية والده عبد الملك، ولكن المنية عاجلته فى دير مران بالقرب من دمشق فى ٢٣ فبراير ٧١٥ م وقد بلغ من العمر خمسة وأربعين عامًا.

[المصادر]

(١) تاريخ الطبرى، تحقيق de Goeje، ص ١٢٣ - ١٢٦.

(٢) البلاذرى: فتوح البلدان، تحقيق de Goeje.

(٣) المسعودى، مروج الذهب، طبعة باريس، مجلد ٥ , ص ٣٦٠ - ٣٩٥.

(٤) Wellhausen: Das Arabische Reich und sein Sturz, p p. lov-١٧٧

(٥) Lammens: Un Gouverneur Omaiyade d'Egypte

د. عبد الرحمن الشيخ [هـ لامنس H.Lammens]

[الوليد بن المغيرة]

هو الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم، وكان مناوئًا لمحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، ولا نعرف كثيرًا عن حياته لكن المؤكد أنه كان واحدا من رجالات مكة الأقوياء كما كان واحدا من ألد خصوم النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وكان باعتباره رأسًا لمخزوم القوية الكثير عددها -يمثل المصالح الأرستقراطية فى مكة بالإضافة إلى أنه كان ثريا فثمة روايات تفيد أنه كان يمتلك بستانا فى الطائف، ووفقا لما ذكره المفسرون فإن القرآن الكريم قد أشار إليه فى بضعة آيات، كما فى سورة الأنعام آية ١٠ {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} والآية ٣٠ و ٣١ من سورة الزخرف {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ. وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} والآية ١١ وما بعدها من سورة المدثر {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (١٢) وَبَنِينَ شُهُودًا. . .} لكن اسمه لم يذكر فى هذه الآيات كما هو واضح، ومن هنا قد يشك الباحث فى أنها فعلا نزلت بشأنه، وعندما أسلم عثمان بن مظعون رضى اللَّه عنه قريب الوليد وأراد الهجرة للحبشة حاول الوليد أن يثنيه عن ذلك خاصة أنه كان تحت حمايته، ولكن ابن مظعون رفض هذه الحماية ومات الوليد فى مكة فى