للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشائر تميم فى اليمامة، فكتب أمير الإحساء طالبًا قتله، فترك العيينة قاصدا الدرعية فاستقبله استقبالا حسنا، وكانت الدرعية وقتها قرية صغيرة لا تزيد مساكنها عن سبعين مسكنا، وتقبل أمير الدرعية محمد بن سعود دعوته وتعهد بالدفاع عنها، ويقال إن اتفاقا تم بين ابن سعود وابن عبد الوهاب مؤداه أن تكون الزعامة الدينية لابن عبد الوهاب والزعامة السياسية لابن سعود (١).

[مجمل عقائد محمد بن عبد الوهاب]

محاربة البدع، والاكتفاء بما ورد فى كتب الحديث الستة الصحاح (البخارى، مسلم، ابن ماجة. . . إلخ) واجتهادات فقهاء المذاهب الأربعة (الشافعى، الحنفى، المالكى، الحنبلى)، ورفض التشفع بالأولياء رفضًا تامًا، ومنع تشييد القبائب على المقابر، وتحريم زيارة القبور وننقل فيما يلى ما أورده لمع الشهاب فى سيرة ابن عبد الوهاب مما فيه تفصيل ما أجملناه آنفا:

١ - التوجه لغير اللَّه سبحانه بالعبادة محرم تمامًا وهو شرك كامل ومرتكبه يستحق القتل.

٢ - لا يعتبر موحدًا كل من زار قبور الأولياء فهو فعل شبيه بفعل مشركى مكة، وبالتالى لا يعتبر مسلما كل من لم يبرأ من هذا الإثم المبين.

٣ - التوسل بالنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] شرك وكذلك التوسل بالملائكة والصالحين.

٤ - طلب الشفاعة شرك.

٥ - الاستغاثة بغير اللَّه شرك.

٦ - إستقاء العلم الدينى من غير القرآن الكريم والحديث الشريف كفُر.

٧ - إنكار القدر إلحاد.

٨ - تفسير القرآن الكريم بالتأويل كفر. ويقال إن أتباع ابن عبد الوهاب اختلفوا مع ابن حنبل فى نقاط منها:

١ - حضور صلاة الجماعة فرض فى كل الصلوات وليس فى الجُمع فقط.

٢ - التدخين محرم ويعاقب المدخن بالجلد بما لا يزيد عن أربعين جلدة بالإضافة لحلق لحيته.


(١) الفصل بين السلطتين ليس من طبيعة الإسلام لذا يرجّح أنه كان هناك اتفاق تكون -بمقتضاه- الدولة عزا للدعوة، والدعوة عزا للدولة وعلى هذا جرى المؤرخون الرسميون لحركة ابن عبد الوهاب) [المترجم]