للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

آخرون اختلافا كاملا. ويعتبر يافث -عادة- هو الجد الأعلى ليأجوج ومأجوج، وغالبا ما يعتبر الجد الأعلى للترك والخزر، وفى أحيان ناردة يعتبره البعض جدًا أعلى للصقالبة. أما الفرس والروم فأحيانا ينسبان إلى يافث وأحيانًا إلى سام. . وباختصار فإنه يقال إن سام هو الجد الأعلى للعرب ويافث هو الجد الأعلى للروم (أو يأجوج ومأجوج) وحام هو الجد الأعلى للسودان (١). ويفضل التراث السامى سام وفى أحيان قليلة -كما فى الطبرى- يجرى الحديث عن يافث بشكل لا يحمل الود.

ومن ناحية أخرى فإن الاثنين وسبعين لغة قد قسمت كالتالى: ١٨ لغة لسام و ١٨ لغة لحام و ٣٦ لغة ليافث.

ومن المصادر التى تم الاعتماد عليها قصص الأنبياء للكسائى، وقصص الأنبياء للثعالبى، وتفسير الطبرى.

د. عبد الرحمن الشيخ [بيرنهرد هيلر Bernhard]

[اليافعى]

عبد اللَّه بن أسعد بن على بن عثمان ابن فلاح الشافعى عفيف الدين أبو السعادة أبو البركات، صوفى ومؤلف ولد قبل سنة ٧٠٠ هـ (١٣٠٠ - ١٣٠١ م) بعامٍ أو عامين فى اليمن لكن موضع ميلاده بالدقة غير معروف فيما يبدو، وقد درس فى البداية على يدٍ محمد بن أحمد الدِّهانى البصَّال وأحمد ابن على الحرازى قاضى عدن - القرآن والتوحيد لكن ميوله الصوفية لا بد أنها تطورت مبكرا وصبغت حياته بصبغتها، وفى سنة ٧١٢ هـ/ ١٣١٣ م قام بالحج لأول مرة، وفى مكة المكرمة ارتبط بعلى الطواشى واعتبره شيخه المفضل. وفى سنة ٧١٨ هـ استقر فى مكة وتزوج، وفى العام التالى راح يقضى شطرًا من وقته فى مكة (المكرمة) وشطرًا آخر فى المدينة (المنورة)، وفى سنة ٧٤٣ هـ/ ١٣٣٥ م قام برحلة إلى القدس ودمشق وزار مصر أيضًا، وبعد عودته للحجاز مكث فترة فى المدينة المنورة ثم ذهب إلى مكة حيث تزوج للمرة الثانية، ثم زار اليمن


(١) السودان بمعنى البلاد الإفريقية حسبما كان يطلق عليها فى العصور الوسطى [التحرير]