للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عشر- معدل عدة ضرائب وبدأت شكاوى الرعايا البلغار من ابتزازات الموظفين المحليين والجنود (ا. رفيق، وثيقة ٤٧, ٤٦, ٤٢, ٤١, ٣٨, ٣٧) وفي سنة ١٠١٤ هـ (١٦٠٥ م) اشتكى رعايا إقليم صوفيا من أن وكلاء البطريق كانوا يحاولون رفع معدل الرسوم المطلوبة من الرعايا من ٦ آقجه إلى ١٢ آقجه ومن ٦٠ آقجة إلى ٤٠٠ آقجة بالنسبة للقسس المحليين (ا. رفيق، وثيقة ٣٨). وكانت أول فتنة هامة في بلغارية هي التي وقعت في وليكو - ترنوفو سنة ١٠٠٣ هـ (١٥٩٥ م) حين شن ميخائيل الأمير الأفلاقى غارات مظفرة في بلغاريا. وقد أحمد سنان باشا الفتنة.

ولجأ آلاف من البلغار إلى الأفلاق. ومن هذا التاريخ أيضًا بدأ البلغار الهايدودية أو الأشقياء يذكرون أكثر في المصادر العثمانية (أ. رفيق، وثيقة ٧٥, ٥٤, ٥٢) وهنالك أصبح الرعايا ينضمون إلى كل غزوة يقوم بها عدو، وكان العدو إذا انسحب تبعته جماعات كبيرة من الرعايا بالرغم مما كانت تبذله لهم الحكومة العثمانية من وعود (مثال ذلك ما حدث سنة ١١٠٠ هـ = ١٦٨٨ م بالنسبة لرعايا إقليم ودين وقطلوفجه، وبيروت وبرقوفجه [ا. رفيق، وثيقة رقم ٥٩] وما حدث عام ١١٥٠ هـ = ١٧٣٧ م لرعايا إقليم إيزبنبول وهو زنبوليه [أ. رفيق رقم ٨١, ٨٢] وما حدث سنة ١٢٠٨ هـ = ١٧٩٣ هـ لرعايا إقليم إسماعيل وسانيماقا). وفي سنة ١٢٤٥ هـ (١٨٢٩ م) تبع سبعون ألفا أو ثمانون ألفا من البلغار الجيش الروسى ليستقروا في بشارابيا. وفي سنة ١٨٦١ م هاجر ١٠.٠٠٠ منهم موطنهم إلى القريم.

وكان الأعيان أصحاب سلطان عظيم في بلغاريا أثناء النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وقد اصبحوا بوصفهم ملتزمين والملاك الوارثين لضياع الدولة الكبيرة (جفتلك) هم سادة البلاد الحقيقيين منذ أن اضطرت الحكومة إلى الاعتماد عليهم في جباية الضرائب من الرعايا، بل إن اقواهم مثل ترستنيك أوغلى إسماعيل، وبيرقدار مصطفى في روسجق وحاجى عمر في