للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٨٥٥ هـ = ١٤٢١ - ١٤٥١ م) فقد ظل يعمل حوالي قرنين. وكان الأتراك قد بنوا، قبل هذا المستشفى، مستشفيات أخرى في سيواس وقسطمونى، وقيصرى في الأناضول.

وأما "دار شفاء" الفاتح التي افتتحت عام ٨٧٥ هـ (١٤٧٠ م) فقد افتتحها محمد الثاني الفاتح (٨٥٥ - ٨٨٦ هـ = ١٤٥١ - ١٤٨١ م)، وكانت جزءًا من "كلية". وهي الآن خربة من أثر عدة حرائق نزلت بها، ومع ذلك فإن منشآت هذه الدار ظلت تعمل حتى القرن الأخير. ويستدل من وقفّيتها على أنه كان ملتحقا بها عدد كبير من طلبة الطب علاوة على هيئة أطبائها، وكانت هذه هي الطريقة التقليدية لتدريب طلبة الطب في البيمارستانات الإسلامية.

وفي القرن نفسه أقام بايزيد الثاني (٨٨٦ - ٩١٨ هـ = ١٤٨١ - ١٥١٢ م) عمارة أخرى في أدرنة على ضفاف نهر طونجة. وكان جزء من هذه العمارة بيمارستانا نسب إليه. وقد بدئ في إنشاء المبانى سنة ٨٩١ هـ (١٤٨٦ م) وتمت في ثماني سنوات، ولكن الوقفية لم تقرر إلا سنة ٨٩٨ هـ (١٤٩٣ م) وهذه المنشأة خربة الآن، إلا أن هيئتها الطبية الكبيرة ظلت تخدم الجمهور حتى بداية هذا القرن. ويقول أولياجلبى إنه كان من بين الهيئة القائمة بالعمل فيها عثمرة موسيقيين كانوا يعزفون للمرضى بين الحين والحين. وكان ثمة كثير من الأخطاء في خطط هذه المنشأة التي أعدها في عجلة كبيرة كيرلت C. Gurlitt (انظر Die Bankunst Kon-: C.Gurlitt stantinopels، برلين سنة ١٨٧٢، في مجلدين).

وفي القرن السادس عشر أقيمت ثلاثة بيمارستانات كبيرة في إستانبول وواحد في مغنيسيا، وقد أقيمت "بيمارخانه" خاصكى سنة ٩٤٦ هـ (١٥٣٩ م) في إستانبول لحرم سلطان زوجة سليمان القانونى .. أما "دار شفاء" سليمان ومدرسته الطبية فقد أقيمتا سنة ٩٦٣ هـ (١٥٥٥ م) في إستانبول باسم السلطان، وبنيت "دار شفاء" حافظه سلطان في مغنيسيا سنة ٩٤٦ هـ (١٥٣٩ م) تكريمًا لأم السلطان. وأتى الخراب على أجزاء من