للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الجرجرائي]

نسبة إلى ناحية جَرْجرايا في العراق (على نهر دجلة جنوبي بغداد)؛ وقد حمل هذه النسبة عدد من الوزراء في عهد الخلفاء العباسيين والفاطميين.

١ - محمد بن الفضل، الكاتب السابق للفضل بن مروان، وكان وزيرًا للمتوكل في مستهل عهده، بعد ما غضب على ابن الزيات، ولكن سرعان ما استبعد لإهماله، وأعاده المستعين إلى الوزارة في شعبان سنة ٢٤٩ هـ (سبتمبر- أكتوبر سنة ٨٦٣ م)، ولم يلبث أن توفي سنة ٢٥٠ هـ (٨٦٤ - ٨٦٥ م) في سن الثمانين (انظر الصفدى: الوافى، جـ ٤، ص ٤، طبعة , Dedering رقم ١٨٧٨)

٢ - أحمد بن الخطيب، ابن والى مصر (ابن العماد: الشذارات، (١) ٢٦٥)، وكان كاتبًا ومؤدبًا للأمير المنتصر، ثم أصبح وزيرًا في شوال سنة ٢٤٧ هـ (= ديسمبر سنة ٨٦١ م) عندما بويع سيده بالخلافة، فلما توفى الخليفة ساعد أحمد على ارتقاء المستعين عرش الخلافة، ولكنه جلب على نفسه عداء الضباط الأتراك في سامرًا ونفى إلى كريت في جمادى الأولى سنة ٢٤٨ هـ (أغسطس ٨٦٢ م) وتوفي سنة ٢٦٥ هـ (٨٧٩ م)

٣ - العباس بن الحسن، كاتب الوزير القاسم بن عبيد الله في عهد المكتفى، وبفضل توصية خلفها سيده نجح في أن يحل محله بعد وفاته في ذي القعدة سنة ٢٩١ هـ (أكتوبر ٩٠٤ م)، وعقد وهو وزير حلفًا وثيقًا مع أبي الحسن علي بن الفرات وجعله ذراعه اليمنى واختاره خليفة له، وبناء على نصيحة هذا الوزير المعدوم الضمير عمل في ذي القعدة سنة ٢٩٥ هـ (سبتمبرسنة ٩٠٨ م) على المناداة بجعفر خليفة، ولم يكن يجاوز الثالثة عشرة من عمره، واتخذ اسم المقتدر واحتفظ بالعباس وزيرًا له، ويبدو أن ترفع العباس سبب الفتنة التي شبت في ربيع الأول سنة ٢٩٦ هـ (ديسمبر ٩٠٨ م)؛ ولم تنجح هذه الفتنة في إحلال ابن المعتز محل المقتدر إلا أنها كلفت الوزير حياته.