للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الوطنيين حتى لقد عُد بنو رواد حوالى منتصف القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى) كرداً من الأكراد (انظر ما فصله سيد ب كسروى: بادشاهان كمُ نام، جـ ١ - ٣، طهران، سنة ١٩٢٨ - ١٩٢٩ م).

وتراخت قبضة الخلافة على آذربيجان بعد فتنة بابك، وكان آخر من وليها من الحكام ذوى الهمة العالية (٢٧٦ - ٣١٧ هـ = ٨٨٩ - ٩٢٩ م) بنو الساج، الذين أنهوا حكمهم هم أنفسهم بالفتنة، فلما دالت دولتهم ظهرت أسر حاكمة وطنية فى آذربيجان، وبعد انقضاء عهد ديسم الخارجى (نصف عربى ونصف كردى) فتحت آذربيجان على يد مرزبان بن محمد الديلمى الذى كان يدين بمذهب الباطنية، وقد خلف بنو رواد (انظر هذه المادة , ٣٧٣ - ٤٦٣ هـ = ٩٨٣ - ١٠٧٠ م) الديلمية.

وفى مستهل القرن الخامس الهجرى (الحادى عشر الميلادى) احتل الغز فى ظل السلاجقة آذربيجان، فعلوا ذلك فى جماعات صغيرة أولا، ثم فى جماعات كبيرة. ومن ثم أصبح السكان الإيرانيون لآذربيجان وما تاخمها من أجزاء ما وراء القوقاز مشايعين للترك. وفى سنة ٥٣١ هـ (١١٣٦ م) كانت آذربيجان من نصيب الأتابك إيلدكز (انظر هذه المادة وخير من ذلك أن يقال ألد كوز)، وقد حكمت سلالته بالتنافس مع الأحمديلية حتى الغزوة القصيرة الأمد التى نمت على يد جلال الدين

خوارزمشاه (ما بين سنتى ٦٢٢ - ٦٢٨ هـ (١٢٢٥ - ١٢٣١ م) الذى جاء المغول فى أعقابه. وبقدوم الإيلخان هولاكو سنة ٦٥٤ هـ) (١٢٥٦ م) أصبحت آذربيجان قلب إمبراطورية عظيمة تمتد من نهر جيحون حتى الشام. واتخذ الروم مقرهم أول الأمر فى مراغة، ثم فى تبريز التى غدت مركزاً عظيماً للتجارة والحياة الثقافية. ودالت دولة المغول وخلفائهم الجلائريين فى آذربيجان فاحتلها التركمان فى عودتهم من الغرب (القره قيونلى والأق قبونلى، وكانت قصبتهم تبريز). ٧٨٠ - ٩٠٨ هـ = ١٣٧٨ - ١٥٠٢ م).