للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خام! ) حيث كانت تؤدى الصلوات الخمس اليومية (اليونينى جـ ٢، ص ٣٦٥، س ٦ - ٧). وقد رأى ابن بطوطة (جـ ٢، ص ٣٨٠ = طبعة كب، جـ ٢، ص ٤٨٢) بعض هذه المساجد عند القبيلة الذهبية فى تاريخ متأخر عن ذلك كثيرًا. وانظر عن التزام الجنود الدقيق بأداء الصلوات حتى أصبحت عندهم عادة فى ظل بيبرس الأول: كتاب ابن عبد الظاهر (ورقة ٦٣ ب، س ١٣ - ١٥).

من الريدانية إلى دمشق (أو حلب): وكان الجيش فى جميع الأحوال يخرج من الريدانية جماعات منفصلة، ويدخل قصبة الشام على هذا النمط (أرسالا، أفواجًا، على دفعات)، ومن ثم تنشر الحملة التأديبية مسافة طويلة فى تقدمها. وقد خبّرنا فى بعض المناسبات بأن ميسرة الجيش المصرى وميمنته وقلبه قد دخلت دمشق فى ثلاثة أيام متعاقبات (النهج السديد، جـ ٢٠، ص ٢٢، س ٣ - ٦؛ ابن الدوادارى: كنز الدرر، طبعة Roemer, جـ ٩، ص ٣٢.، س ١٠ - ١٣). وإنما نستدل من شواهد أخرى هل كان الجيش المملوكى يتقدم دائمًا بنفس التشكيل الذى يخوض به ميدان المعركة؟

وكان من أكثر الإجراءات المألوفة التى يتخذها الجيش المتقدم هو إنفاذ كشافة خاصة إلى مختلف الاتجاهات.

وكان يصحب الحملة العسكرية قافلة كبيرة جدًا من الجمال تحمل أثقالها. وكان كل مملوك يشترك فى حملة يتلقى على، الأقل جملا واحدًا، وكان فى بعض الأحيان يتلقى جملين، على حين كان جنود الحلقة من غير المماليك يتلقى كل رجلين منهم ثلاثة جمال (انظر D.Ayalon في Journal of the -Economic and Social History of the Ori ent، جـ ١، سنة ١٩٥٨، ص ٢٧٠ - ٢٧١). وقد جعل السلطان برقوق لمماليكه ٧,٠٠٠ جمل و ٥,٠٠٠ جواد حين كان يخطط سنة ٧٩٦ هـ (١٣٩٤ م) لحملته على تيمور لنك (ابن الفرات، ص ٣٨٠، س ١٣ - ١٦. النجوم الزاهرة، جـ ٥، ص ٥٦٢، س ٦ - ٨). وكانت أكبر الحملات تتطلب من