للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لاحقة أى في أثناء عمليات حصار خانية (١٦٧٧ - ٩) , وفيينا (١٦٨٣) استفاد العثمانيون فيما يظهر من استخدم المقلاع (Scheither ص ٧٧) ومن آلة اسمها " Cacavelas) "Pioulitza ص ١٣٨، ١٣٩، ١٧٧) وهي ألة (ربما تشبه المنجنيق؟ ) تقذف القنابل والأحجار.

على أن فن الحصار كان آخذًا في التغيير حتى بعد أن اكتسب العثمانيون المعرفة بهذه الأساليب الفنية الأكثر قدما. ذلك أن البارود والمدفع بدءا يحدثان تأثيرا يزداد على الأيام ويزداد شأنهما أيضًا في حسم مجريات الحصار. ولا يقل عن ذلك أثرًا أن العثمانيين ظلوا أمدًا طويلا يستخدمون تلك الآلات القديمة علاوة على اصطناعهم للتدابير الأحدث، وهى أساليب فتية مستقاة من تجاربهم في عصر متقدم انظر مثلا: (١) الدريئة المتحركة في حصار أوترانتو سنة ١٤٨٠ (Foucard ص ١٦٣)، ومالطة سنة ١٥٦٥ (Cirin، ١١٣ ظهر، ١١٤ وجه) وفى نيقوسية سنة ١٥٧٠ (Lorini، ص ٧١: Palchi di tavole, Co-perti con pelle di bufali a guisa dtesr tuggine, per difendersi da' Fuochi (١) وكذلك في همدان سنة ١٧٢٤ (L. Lock - hart في The Fall of the Safavi Dynasty ... , كمبردج ١٩٥٨، ص ٢٦٩)؛ (٢) الأبراج الخشبية في مالطة سنة ١٥٦٥ (Bosio، جـ ٣، ص ٦٧٣، ٦٨٤: - un' al" tra Machina di legnami .. in modo di "Torre (٢)، المزودة بمتراس يقبض على ما يتراوح بين خمسة أو ستة أرقبوصات يمكن رفعها وخفضها حسبما يراد)؛ (٣) منجنيق قذف الأحجار المسمى " Trabuchi" في رودس (Sanuto جـ ٣٣، ص ٥٧٣؛ جـ ٣٤، ص ٦٧) في أثناء حصار سنة ١٥٢٢). وأبقى العثمانيون أيضًا على الطريقة القديمة في هدم أسوار القلاع. مثال ذلك، أنهم كانوا يحفرون خنادق متقاربة، لنقب أساسات الأسوار، واستخدموا في ذلك عوارض خشبية لدعم البناء الحجرى، ثم يشعلون


(١) يحتمون من النيران التى يصبها عليهم المدافعون بدريئة من الخشب مكسوة بجلود الانعام.
(٢) آلة أخرى من الخشب على هيئة برج.