للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرنين السادس عشر والسابع عشر). وتختلف المصادر في مدى البندقية قديمة الطراز التى كانت تسمى الأرقبوص. ويصف أولوا Ulloa الجملة على جربة سنة ١٥٦٠ فيلاحظ بشأن العثمانيين الذين يطلقون المدافع quei loro schioppetti erano si lunghi, che tirando arrivauano a cinquecento Passi" (١) (Ulloa، ورقة ٨ وجه). وحملةُ الأرقبوصات العثمانية الذين قاتلوا في مالطة سنة ١٥٦٥، والذين كانوا يستخدمون المدافع المعروفة باسم Las escopetas del largor de ix palmos de can- on,y las qmenos de siete أطلقوا النيران الملائمة على مسافة ٦٠٠ خطوة - Ver dadera relacion, ورقة ٣٤ وجه، ٦٨ ظهر؛ وكذلك Bosio، جـ ٣، ص ٥٩٧، يشيران إلى " archibusoni da posta") .

أما البارود الذى استخدمه العثمانيون فكان ممتازًا في كثير من الأحوال. وكان يصدر عنه في مالطة سنة ١٥٦٥ دخان أبيض من أثر نقاوته على خلاف الدخان الأسود للمسحوق المسيحى (verdadera relacion، ورقة ١٠٢ وجه، Cirni ورقة ٨٥ ظهر، Bosio جـ ٣، ص ٦١٤). وقد امتدحه أيضًا مونتكوكولى Montecuculi لامتيازه الذى يفصح عن نفسه في "الجلبة، والقوة، وطول التأثير" (Montecuculi ص ٢٨٣ - ٢٨٤). ويصف أولياجلبى الـ "عثمانلى بارودلري أى البارود العثمانى" بأنه رطب وهو خليق بأن يلوث فوهة المدفع، على حين كان البارود الذى يجلب من مصر وبغداد جيد الصنع، والحق إنه يقارنه في مناسبات عدة بالبارود الذى كان يجلب من بلاد الإنكليز (أولياجلبى، جـ ٤، ص ٤١٣؛ جـ ٦، ص ٣١٤؛ جـ ١٠، ص ١٧٥، ٤٥٤، ٧٢٧) وكانت تحت أيدى العثمانيين كميات كبيرة من أفضل أنواع البارود جاءتهم من أوربا، وبخاصة من الإنكليز والهولنديين وعلى أية حال، فإن ثمة نصًا في تحفة الكبار يبين أن البارود الذى كان يجلبه العثمانيون من مصر لم يكن شديد النقاوة، ولم تكن له قوة دفع عنيفة علاوة على أنه كان يضر فوهة المدفع (تحفة الكبار، ورقة ٧١ ظهر؛ وكذلك نعيما، جـ ٣، ص ٥٢، وثمة تعليقات


(١) أن قذائفهم كانت تصل إلى مسافة ٥٠٠ خطوة.