للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هريرة عام ٥٧ أو ٥٨ هـ (٦٧٦ - ٦٧٨ م) بالغًا من العمر ٧٨ عامًا.

وتظهرنا طريقة روايته للأحاديث التى ضمنها أقل الأشياء شأنًا بأسلوب مؤثر على ما امتاز به من روح المزاح، الأمر الذى كان سببا فى ظهور كثيرا من القصص (ابن قتيبة، طبعة فستنفلد، ص ١٤٢). ويظهر أن علمه الواسع بالأحاديث التى كانت تحضره دائمًا (تشغل الأحاديث التى رواها أبو هريرة أكثر من ٢١٣ صحيفة فى "مسند" ابن حنبل: جـ ٢، ص ٢٢٨ - ٥٤١) قد أثار الشك فى نفوس الذين أخذوا عنه مباشرة، والذين لم يترددوا فى التعبير عن شكوكهم بأسلوب ساخر (انظر أيضًا البخارى: فضائل الأصحاب، رقم ١١). وقد اضطر أحيانًا إلى أن يدفع عن نفسه تقوّل الناس. وقد وصفه شيرنكر بأنه "المتطرف فى الاختلاق ورعًا (١) ". ويجب أن نلاحظ أيضًا أن كثيرًا من الأحاديث التى تنسبها الروايات إليه إنما قد نحلت له فى عصر متأخر.

المصادر:

(١) مسلم: صحيح، جـ ٥، ص ٢٠٢ (ليس فى كتابى البخارى والترمذى شئ خاص عن فضائل أبى هريرة).

(٢) ابن الأثير: أسد الغابة جـ ٥، ص ٣١٥.

(٣) Das Leben und die: Sprenger Lehre des Mohammad، جـ ٣، ص ٨٣.

(٤) Abh zur arab, philol.: Golziher جـ ١، ص ٤٩.

(٥) الكاتب نفسه فى. Zeitschr. d Deutsch Morgenl. Gesells المجلد ٥٠، ص ٤٨٧.

(٦) Mohammad: D. S Margoliouth ص ٣٥٢.

[كولدتسيهر Goldziher]

+ أبو هريرة الدوْسى اليمانى: صحابى كان اسمه عبد شمس فلما أسلم سمى عبد الرحمن؛ وقد اجتمع فى اسمه عدة أقوال؛ وكُنى أبا هريرة لأنه كان يلعب بهرة صغيرة وهو يرعى غنم أهله. ولما قدم المدينة كان النبى (صلى


(١) يريد أنه كان يختلق الأحاديث بدافع الورع لا بدافع الكذب،