للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات" أبو داود: الوتر، باب ٢٤؛ الترمذى: الدعوات، باب ١٢٠). ويرى كولدسيهر أن عد الدعوات على الأصابع قد ذكر فى هذه الأحاديث للمقابلة بينه وبين عد التسبيح بالحجارة وغيرها. على أن ثمة حديثا يشكك فى أن يكون العقد فى مثل المناسبات التى ذكرناها يدل فى جميع الأحوال على العد ولا يدل على المعنى الأصلى وهو الربط. وإنى ليحضرنى فى ذلك حديث رواه ابن سعد (جـ ٨، ص ٣٤٨) ومفاده أن فاطمة بنت الحسين جرت على التسبيح مستعينة "بخيوط معقود فيها".

ولم ترد كلمة سبحة فى الأحاديث الصحاح بمعنى مسبحة، بل هى استعملت فى كثير من الأحوال بمعنى صلاة التطوع مثال ذلك: سبحة الضحى (مسلم: المسافرون، حديث ٨١) ويفسر النووى هذه الكلمة بأنها النافلة (شرح صحيح مسلم، القاهرة ١٢٨٣ هـ، جـ ٢، ص ٢٠٤). ويتساءل ابن الأثير فى النهاية، تحت مادة سبح، كيف تتفق فكرة النافلة وفكرة السبحة. ويجيب على ذلك بأن السبحة صلاة تطوع زائدة على الفريضة.

وإذا كان رأى ابن الأثير صحيحا فإن تطور كلمة السبحة من حيث المعنى يكون قد سار فى اتجاهين:

الدعوات

الدعوات غير المفروضة فى الصلاة ... الدعوات التى تعد

صلاة التطوع ... الأداة التى تستعمل فى عد الدعوات

[المصادر]

Le dans I'Islam: Goldziher فى Reuue de L'histoire des Religions، جـ ٢١ ص ٢٩٥ وما بعدها.

خورشيد [فنسنك A. J. Wensinck]

[تعليق]

هذه الأداة المستحدثة التى يعد عليها عند الذكر والدعاء -مثلا- لا أصل لها فى الإسلام، بل دخلت على المسلمين،