للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٨) حاجى خليفة: كشف الظنون، طبعة Flugel، جـ ٣، ص ٧٧ و ٥٨٢؛ طبعة بولاق، جـ ١، ص ٤٢٧

(٩) Die Arab, Pers der K,K. Hofbibliothek zu Wien: Flugel, جـ ١، ص ٦١١.

(١٠) النوائى: نسائم المحبة (ترجمة وذيل لنفحات الأنس، مخطوط فى BibLiotheque Nationale, رقم ٣١٦

(١١) كوبريللى زاده فؤاد: إلك متصوفلر، الآستانة ١٩١٨، ص ٤٢.

صبحى [كوبريللى زاده فؤاد]

[سعد بن عبادة]

أبن دليم بن حارثة بن أبى حزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجى من صحابة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]. وكان سعد، ذلك الرجل البارز الموفق، من العرب القلائل الذين يعرفون الكتابة فى جزيرة العرب على أيامه، وقد اشتهر علاوة على ذلك بالبراعة فى السباحة ورمى السهام. ونحن نلتقى به أول ما نلتقى فى تاريخ الإسلام فى أخبار بيعة العقبة الثانية. فقد ذكر ضمن الرجال التسعة من الخزرج الذين اختيروا "نقباء" للمؤمنين الجدد بالإسلام. ثم وقع سعد بعد ذلك فى يد أهل مكة فعذبوه عذابا شديدا، وإنما فر من أيديهم بفضل صديقين مكيين له كان قد أسدى لهما معروفا. وتخلف سعد فى غزوة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] للأبواء، إذ أنابه عنه فى تولى المدينة. ولم يشهد سعد بدرا فى قول أوثق الروايات، على أنه شهد غزوة أحد حيث عنى هو وسعد بن معاذ بالنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] الذى كان قد أصابه جرح. وقد أثبت سعد فى سائر غزوات النبى أنه نصير للإسلام لا تفتر له عزيمة ولا يمل له ساعد، وكثيرا ما حمل لواء المسلمين فى هذه الغزوات، وعرف خاصة بشدة الجود، فقد فرق على المسلمين التمر من جيبه الخاص فى حصار بنى النضير، كما زود الجند الذين حاصروا بنى قريظة بالمؤن، وكذلك أعان الحملة على تبوك بإعانة سخية. وفى غزوة الخندق بدأ النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] يدخل فى مفاوضات سرية مع أميرى غطفان، عيينة بن الحصن والحارث بن عوف، ووعدهم بنصف المحصول التالى من