للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خان شيبانى، وبعد وفاة أوزبك تحالف بابر مع إسماعيل شاه الصفوى أفلح فى الظفر مرة أخرى بفتح ما وراء النهر واحتلال سمرقند، ولكنه اضطر فى العام التالى إلى الانسحاب انسحابًا تامًا إلى مملكته الهندية تاركًا الميدان للأوزبكيين ولم تكن سمرقند فى عهد الأوزبكيين إلا قصبة بالاسم دون الفعل، ذلك أنها قد تخلفت كثيرًا عن بخارى.

ودخلت سمرقند فى مرحلة جديدة بتقدم الروس مجتازين نهر سيحون. ففى الرابع عشر من شهر نوفمبر عام ١٨٦٨ دخل القائد كاوفمان Kauffmann العاصمة التيمورية القديمة، وكانت فى ذلك الوقت فى أيدى مظفر الدين (١٨٦٠ - ١٨٨٥ م) أمير بخارى. وقد قامت منذ عام ١٨٧١ مدينة روسية جديدة إلى الغرب من مدينة سمرقند ربطت بالسكة الحديدية مع الخط الحديدى الخاص ببلاد ما وراء بحر قزوين Transcapian railway. وجددت القلعة عام ١٨٨٢, وبلغ عدد سكان المدينة سنة, ١٨٩٠، حوالى ٨٥ ألف نسمة. وليس لدينا معلومات موثوق بها عما حدث من تغيرات منذ عام ١٩١٧. ومن المؤسف أنه تنقصنا أيضًا الأوصاف التاريخية الدقيقة الكاملة لآثار العمارة هناك، ومن ثم لا نستطيع أن نذكر أى ثبت بها فى هذه المادة (انظر W.Barthold: Die geogr. u hist Erforschung d. Orients ص ١٧٣، ١٧٩).

[المصادر]

(١) Centralasiatische studien: Tomaschek جـ ١؛ Sagdiana فى S.B. Ak Wien سنة ١٨٨٧، جـ ٨٧، ص ٧٩ وما بعدها، ١٣٠ وما بعدها، ١٢٥ - ١٤٣

(٢) Die chronologie der altturkischen inschriften: J. marquart، سنة ١٨٩٨. ص ٧ وما بعدها، ٣٣ وما بعدها، ٥٦ وما بعدها

(٣) Das arabische Reich and sein sturz: J. Welthausen، سنة ١٩٠٢، ص ٢٦٨ وما بعدها؛ ٢٨٤ وما بعدها

(٤) Recherches sur la domination arabe Verh. Ak. Amst: G.Van Vloten , سنة ١٨٩٤ , جـ ١، رقم ٣)