للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بعدها، جـ ٤، ص ١٧١ وما بعدها، جـ ٦، ص ١ وما بعدها

(٥) سيد عبد اللطيف: The Influence of English Literature on Urdu Literature لندن سنة ١٩٢٤ (ليست أقواله دقيقة دائمًا) ص ٤٧، ٧٣، ٨١، ٩١ - ٩٣، ٩٤، ١٠٢، ١١٥، ١٢٠، وما بعدها، ١٢٤.

الشنتناوى [أ. صديقى A.Siddiqui]

[شبيب]

ابن يزيد بن نعيم الشيبانى، زعيم من زعماء الخوارج، أصله من إقليم الموصل الذى نزحت إليه أسرته من واحة اللصف فى صحراء الكوفة. وقد ولد شبيب فى شهر ذى الحجة سنة ٢٥ (سبتمبر/ أكتوبر سنة ٦٤٦ م) أو سنة ٢٦ (سبتمبر/ أكتوبر سنة ٦٤٧ م)، وانضم فى أوائل سنة ٧٦ هـ (٦٩٥ م) إلى صالح بن مسرج زعيم الخوارج فى دارا بين نصيبين وماردين، فلما قتل صالح عند قرية المدبج بين الموصل والعراق فى السابع عشر من جمادى الأولى (٢ سبتمبر سنة ٦٩٥ م) إبان وقعة خاضها مع جيش الحجاج الذى كان يقوده الحارث بن عميرة الهمدانى تولى شبيب القيادة وشق طريقه بالجيش القليل العدد الذى بقى له إلى الأرض التى على مشارف الموصل، وأثبت شبيب شدة مراسه فى حرب العصابات طوال المدة التى ظل القتال فيها ناشبا بينه وبين جيش الدولة، فقد كان لا يلبث بحال فى مكان بعينه بل يغير باستمرار مكان إقامته، وكان على صلة طيبة بالنصارى من أهل هذا الإقليم، فسهل عليه أن يجد مأوى لجيشه الذى حرص دائمًا على أن يكون قليل العدد جدا. وإن كانت روايات المؤرخين العرب عن قلة أتباعه إذا قورنوا بجيش الدولة الجرار يشوبها فيما يظهر شئ من المبالغة. وكان شبيب دائما على علم تام بحركات عدوه، وقد أوقع الهزيمة بعنزة وبنى شيبان ثم حمل أمه التى كانت تقيم على سفح جبل ساتيدما قرب الموصل وأوغل جنوبًا، وهزم سفيان بن أبى العالية الخثعمى فى خانقين كما هزم سورة بن أبجر (الحر) التميمى فى النهروان، فحشد الحجاج من فوره