للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[صحيح]

تسمية تطلق على:

(١) الحديث الذى يكون رواته بريئين من العلل ويكون سنده صحيحًا.

(٢) مجموع الأحاديث التى لا تشتمل إلا على الأحاديث الصحيحة، أعنى ما جمعه البخارى ومسلم بن الحجاج.

(أ) وعند الجرجانى (المتوفى سنة ٨١٦ هـ = ١٤١٣ م) أن الحديث الصحيح يشتمل على أصناف جد مختلفة من الأحاديث مثل الحديث المسند (الذى اتصل إسناده حتى انتهى إلى النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]؛ والحديث الفرد (الذى تفردت به ناحية واحدة أو راو واحد) (١).

(ب) ويشتمل صحيح البخارى على ٧٣٩٧ حديثًا أو على ٧٢٩٥ حديثا فى رواية آخرين. وقد اختار البخارى هذه الأحاديث من بين ٦٠٠.٠٠٠ حديث كانت مأثورة فى عصره، وكان يحفظ منها ٢٠٠.٠٠٠ حديث. ومن الخصائص المميزة لصحيح البخارى عناوين الأبواب أو ما يسمى ترجماتها التى تتسم فى كثير من الأحيان بالهوى كما تكون فى بعض الأحيان مضللة (٢)، مثال ذلك عندما يقدم لحديث يتكلم عن المساجد التى تشد إليها الرحال وهى المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى بعنوان: فى فضل الصلاة فى مسجد مكة والمدينة (باب فضل الصلاة، طبعة كريل جـ ١، ص ٢٩٩).

ويكاد ما اشتمل عليه صحيح مسلم أن يكون هو بعينه ما اشتمل عليه صحيح البخارى؛ وكل الفرق هو أن الإسناد يختلف اختلافا كبيرا وبدلا من الترجمات المميزة لصحيح البخارى يسوق لنا مسلم مقدمة قيمة يبين فيها الشروط التى يجب أن تتوافر فى الحديث حتى يكون صحيحا.

وكل من الصحيحين قد ألف لكى يعطى بقدر الإمكان لكل ما هو موجود


(١) وضع الكاتب فى النص لفظ "الفرد" العربى، والحديث الفرد وجمعه الأفراد يذكره أصحاب أصول الحديث عند نظرهم فى حال الحديث: هل تفرد به راويه أولا، وقد يذكرونه تحت عنوان "معرفة الأفراد" فيذكرون ما هو فرد مطلقا، وما هو فرد بالنسبة إلى جهة خاصة كحديث تفرد به أهل مكة، أو أهل الشام، أو أهل الكوفة -راجع مقدمة ابن الصلاح ص ٣١ وما بعدها. أ. الخولى
(٢) انظر التعليق آخر المقال.