للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزخارف مذهبة، بينما أرضية الجزء الأوسط مدهونة باللون الأسود، والإطارات الخارجية خضراء فاتحة.

ويكسو الوجه الداخلى للحائط الخارجى من أعلاه إلى أسفله كسوة من الرخام تماثل مثيلتها الموجودة على كل الدعامات.

أما الأربطة الخشبية لعقود البائكة المثمنة فقد كسيت بأشرطة برونزية تماثل الأشرطة السابقة، ولكن أوجهها الداخلية عولجت مثل التكنات الكورنثية، بينما كسيت أوجه عقود البائكة فضلًا عن باطنها بالفسيفساء الزجاجية. أما بواكى الدائرة المركزية فقد كسى وجهها الداخلى وباطنها بكسوة رخامية، ولكن لا يعرف متى كان ذلك، غير أنه كان على أى حال قبل عام ٧٤١ هـ/ ١٣٤٠ م، كذلك كسيت رقبة القبة بالفسيفساء أيضا.

ومن المحتمل أن يكون سقف الرواق الخارجى [الرواق الأول] قد تم عمله بأمر السلطان المملوكى الناصر محمد ابن قلاوون فى عام ٧١٨ هـ/ ١٣١٨ م وهو نفس التاريخ الذى عملت فيه البطانة الحالية للقبة. أما بالنسبة إلى سقف الرواق الداخلى [الرواق الثانى] فهو يرجع إلى نهاية القرن ١٢ هـ/ ١٨ م.

وكانت القبة الأصلية مغطاة، حتى سقوطها عام ٤٠٧ هـ/ ١٠١٦ - ١٠١٧ م، بصفائح الرصاص [٣٣٩٣ صفيحة] تعلوها صفائح نحاسية مطلية بالذهب يقدر عددها بـ ١٠٢١٠ صفيحة. (ابن عبد ربه: العقد الفريد - جـ ٧ - ص ٢٩١).

والحق أن قبة الصخرة تعدّ واحدة من أروع المبانى فى العالم، ويرجع ذلك بطبيعة الحال إلى دقة نسبها وتناسقها وثراء زخارفها.

[الجامع الأموى بدمشق]

شرع الخليفة الوليد بن عبد الملك فى بنائه عقب جلوسه مباشرة على العرش عام ٨٦ هـ/ ٧٠٥ م وأكمل بناؤه عام ٩٦ هـ/ ٧١٤ م ويتكون تخطيط هذا الجامع من صحن أوسط مستطيل يشغل ضلعه الجنوبى الحرم [أى مقدم الجامع] بينما تشغل الأضلاع الثلاثة الأخرى [أى المؤخر والمجنبتان] ثلاثة أروقة [بلاطات] بواقع رواق بكل ضلع. شكل (٥).