للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على بغلته التى يسحبها سلمان ويحثها الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] على المسير، وفجأة ظهر اضطراب شديد فى الطريق. . آه لقد حضر جبريل وميكائيل، وكل واحد منهما على رأس سبعين ألف ملك لحضور زفاف فاطمة وعلى وراحوا يرددون مع محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] اللَّه أكبر.

[أساطير الهدايا]

أحضر جبريل لمحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] قرنفلا وسنبلة قمح من الفردوس وقال إن اللَّه قد أمره بتزيين الفردوس ابتهاجا بعرس فاطمة وعلى، وطلب الرسول من على أن ينظر للسماء فرأى عذارى عليهن حلل ثمينة قد جلبن هدايا من السماء. إنهن -أى العذارى- سيكن خدم فاطمة فى الفردوس.

ولما عاد عمار جالبا معه العطور التى أمره الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بشرائها لفاطمة قالت فاطمة إن الملك رضوان قد أرسل لها من الجنّة عطرا حملته حوريات تحمل كل واحدة منهن فى يدها اليمنى فاكهة، وفى يدها اليسرى بعض الرياحين، وهذه الهدايا مخصصة لأهل البيت وكل من يؤيدهم. وتلقت فاطمة -مثلها فى ذلك مثل مريم التى كان يأتيها الرزق وهى قائمة تصلى فى المحراب- رمانا وعنبا وتفاحا وسفرجلا. . . إلخ، كما أكلت بالإضافة لهذا مالا عين رأت ولا أذن سمعت منذ هبط آدم ومعه حواء على هذه البسيطة. وذات يوم دخل محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بيت فاطمة وهى قائمة تصلى فرأى خلفها مرجلا يخرج منه بخار فقال لها ما هذا يا فاطمة فقالت: إنه العناية الإلهية، وذات يوم دعا على سلمان لبيته لأن فاطمة تلقت هدايا من السماء تريد أن تشركه فيها، وقد أحضرت حوريات ثلاث هذه الهدايا من السماء وتعزية من اللَّه سبحانه لها لبكائها حزنا على موت أبيها، أما أسماء الحوريات فهى:

- ذرّة؛ لأنها خلقت لتكون من نصيب أبى ذر.

- مقدادة؛ لأنها خلقت لتكون من نصيب المقداد.

- سلمى؛ لأنها خلقت لتكون من نصيب سلمان وكانت الهدية عبارة عن