للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورجال من سوريا وآسيا الصغرى ويذكر كتاب تاريخ جورجيا أن جلال الدين ارتكب أعمالًا وحشية جديدة فى تفليس بعد إنتصاره عند بوليذس.

واختفى جلال الدين خوارزمشاه من مسرح الأحداث فى شوال ٦٢٨ هـ/ أغسطس ١٢٣١ م، ولكن بقايا الخوارزميين أقلقوا الجزء الشرقى من جورجيا وجعلوا أمراء الاقطاع يلزمون قلاعهم. على أن تفليس ظلت فى يد روسودان، حين دخل مغول جُرماغان جورجيا عن طريق جانديا وحدث ذلك سنة ١٢٣٦ م. فغادرت روسودان تفليس إلى كوتيس، وأحرق حاكم تفليس المدينة "وهكذا كان خراب مدينة تفليس".

ولقد قام المغول بتحطيم التنظيم السياسى للإقليم: وأُجبر الجورجيون على خدمة المغول (فشاركوا فى حملاتهم ضد سلاجقة الروم، وضد غياث الدين، وضد الإسماعيلية فى قلعة ألموت وضد بغداد، وغيرها). ولقد قسم القطر إلى ستة (تومان)، وأبعد عن البلاد وريث عرش داويد. وقد قام حكام المغول بعد ذلك بتولية وعزل عدد من ملوك جورجيا من بيت داويد. وواصل الجورجان المشاركة فى حملات المغول ضد أعدائهم. وقد قام الملك جيورجى الخامس، بعد موت ملك المغول أولجاتيو (٧١٧ هـ/ ١٣١٧ م)، وبعد توليه العرش (١٣١٦ - ١١٤٦ م)، مستفيدًا من الاضطرابات التى وقعت فى السنوات الأخيرة من حكم المغول الإيليخانية، قام بطرد المغول من بلاده. وتوجه بجيشه إلى إميريتى، ووحد تحت حكمه كل أراضى الجورجان حتى سبير (آلان إسبير) وكل أراضى نيكوفسيا (١٥ ميلًا من سوخوم على البحر الأسود) حتى دارباند.

وظهر تيمورلنك على مسرح الأحداث أثناء حكم الملك باجرات الخامس (١٣٦٠ - ١٣٩٥ م) ملك جورجيا -واعتبر مؤرخه الرسمى حملاته على جورجيا أنها جهاد. وأغلق باجرات على نفسه قلعة تفليس، ثم استولت قوات تيمور على المدينة وتمكنت من أسر الملك والملكة.