للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد إنتقاله إلى فان يتغلب على كل الأكراد فى هذه المنطقة.

وفى عهد حكم الشاه حسين، حاصر أكراد العراق همدان سنة ١١٣١ هـ/ ١٧١٩ م وامتدت غزواتهم إلى العاصمة نفسها. وفى سنة ١١٣٤ هـ/ ١٧٢٢ م وبأمر من الشاه طهماسب الثانى جرت محاولة لاستعادة أصفهان، والتى كان الأفغان قد احتلوها وقد قاد هذه المحاولة الرئيس الكرد "فاندون"، ولكنها فى النهاية اقتصرت على مهاجمة أحد أقسام أرمينيا. ولقد طرد الأفغان فاندون فعاد إلى بلاده وخضع للأتراك. ولقد حذا حذوه مشايخ جوانرود، ودرنه، وجاف وهاوسين وأخيرًا (السبهسلار) على ماردان البختيارى.

[الأفغان]

وخلال فترة حكم الأفغان الدموية والانتقالية لأصفهان، هزم أشرف الأتراك (فى معركة أنجيدان سنة ١١٣٨ هـ/ ١٧٢٦ م)، الذين كان يحارب فى صفوفهم ٢٠.٠٠٠ كردى تحت قيادة بيبك سليمان أوغلو (سليمان بابان). ولقد ألقى الأتراك تبعية هزيمتهم على سلوك الأكراد؛ ذلك لأن عددًا من قواتهم انسحب من الجيش التركى ذاهبًا للأفغان، مقابل وعود وعهدهم أشرف بها. وبرغم انتصاره الأول، فإن أشرف فى العام التالى ١١٤٠ هـ/ ١٧٢٧ م بدأ يساوم الأتراك على بقائه فى الحكم مقابل تنازله للترك عن كل غرب فارس بما فيها أقاليم اللور والأكراد.

[نادر شاه]

بدأت الأمور تتغير تقريبًا. عند نهاية عهد السلطان أحمد الثالث. فبمقتضى معاهدة سنة ١١٤٤ هـ/ ١٧٣٢ م استعاد الفرس المقاطعات الغربية، وسرعان ما غزا نادر الأراضى العثمانية وتقدمت قواته إلى أبواب بغداد. وحاول الأتراك دون جدوى وقف تقدمه بقوات كردية حتى سنة ١١٤٦ هـ/ ١٧٣٣ م حيث ظهر على المسرح تويال عثمان باشا مع تعزيزات كردية أقام بها فى الموصل. وهزم نادر وفى سنة ١١٤٧ هـ/ ١٧٣٤ م، قام بعملية حربية فى القوقاز واستولى على