للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٦.٥ كانا أقساما منتهية من مؤلفه رقم ٤. أما الزعم الذى يفترض أنه كتب زيادة على ذلك تاريخًا مستقلا فأمر ليس بالمؤكد.

وهناك رسالة قصيرة عن "فضائل مصر" يقال إن أبا عمر وضعها فى الربع الثالث من القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلاى). وتتجلى أستاذيته فى مستهل كتابه وتبرز وقد دعمها بإيراد ثبت بالمصادر التى استعملها فى تأليفه وتنتهى بأبى عمر الكندى وابن يونس، وكان ابن النحاس هو الذى أوقفنا على ذلك الخبر. وقد طبع هذه الرسالة لأول مرة مع ترجمة لها إلى الدانمركية "اوستروب" ١٨٩٦ م. كما أن هناك طبعة أخرى ظهرت بالقاهرة سنة ١٩٧١ م نشرها العدوى وعلى عمر، وأدرجا فيها صفحتين من مخطوطة عكا يرجح أن تاريخ كتابتهما ترجع إلى القرن الخامس الهجرى، على أن هاتين الطبعتين الأخيرتين غير كاملتين نظرا لعدم استعمال مادة المخطوطات التى لا تزال موجودة.

المصادر: وردت فى المتن.

د. بدرية الدخاخنى [ق. روزنتال Rosenthal]

[الكنز، قبيلة]

الكنز جماعة انحدرت من قبيلة ربيعة ويعرفون ببنى الكنز وأولاد الكنز، وقد هاجروا إلى أسوان فى القرن الثالث الهجرى وتزاوجوا مع قبائل البِجَه (أو البُجاه) وانتهى الأمر بهم أخيرًا إلى السيطرة على مناجم الذهب العلاقى، وكان جده الأعلى الذى انحدروا منه يدعى بأبى المكارم هبة اللَّه قد أنعم عليه الخليفة الفاطمى الحاكم سنة ٣٩٧ هـ (= ١٠٠٧ م) بلقب كنز الدولة لإلقائه القبض على المتمرد أبى ركوة، واستمر خلفاؤه يحملون بعده هذا اللقب، واستفحل أمرهم حتى أصبح من العسير على أولى الأمر السيطرة عليهم، فهاجمهم كل من بدر الجمالى والعادل سيف الدين عام ٤٦٠، و ٥٧٠ هـ (= ١٠٧٦ و ١١٧٤ م). وقد استطاعت قبيلة أولاد الكنز أن تبسط نفوذها جنوبًا خلال العصرين الأيوبى والمملوكى فتوغلت داخل مملكة "المقرة النوبية" التى آل حكمها لفترة من الزمن لبعد سنة ٧١٧ هـ (= ١٣١٧ م) لواحد اسمه كنز الدولة. لكن يبدو أن ما آلت