للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكانت المبرز لقرون كثيرة أهم مركز زراعى فى "الحسا" بعد "الهفوف" نظرًا لوفرة مواردها المائية، وكانت تحميها فى السابق قلعة صغيرة، ويحيطها سور من اللبن تهدم فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى.

[المصادر]

(١) J.B. Philby: The Heart of Arabia

(٢) F. S. Vidal: The Oasis Al. Hasa

بهجت عبد الفتاح عبده. [ر. م. بوريل B. M. Burrell]

[المبرقع]

(ذو الحجاب) وهو لقب "أبو حرب اليمانى" (ويقول اليعقوبى إنه تميم اللخمى وشهرته أبو حرب) وعرف بأنه ثائر من أرض فلسطين ٢٢٧ هـ/ ٨٤١ - ٨٤٢ م خرج، على "المعتصم"، ولعلّ أكثر المصادر تفصيلا لثورته هى تاريخ الطبرى ثم ابن الأثير وابن خلدون (فى العبر وديوان المبتدأ والخبر). ومع ذلك فإن تاريخ اليعقوبى يعرض للأحداث بلا تحيز. . فيقول: إن الثورة ضمت قبائل، "لخم" و"حزام" و"عاملة" وبلقين -فقد حدث نزاع يتعلق بجندى قتله أبو حرب لأسباب شخصية، أدى به إلى الثورة واللجوء إلى جبال الأردن. ولأنه اعتاد ارتداء الحجاب (البرقع) على وجهه فقد اشتهر بالمبرقع. وقد انضم إليه الساخطون من الفلاحين وعندما زعم أنه من نسل الأمويين اعتبره أعوانه "السفيانى". واستطاع حشد عديد من الأتباع.

وبعث المعتصم بجيش لملاقاة الثائر، قاده "رجاء بن أيوب" إلا أن قواته كانت أقل من جيش الثائر. غير أن فطنته هدته إلى أن ينتظر الوقت الذى يعود فيه أعوان المبرقع من الفلاحين إلى حقولهم لفلاحة الأرض. وتقول بعض المصادر (ابن خلدون): إن المعتصم مات فى أثناء سير الأحداث وإن خليفته الواثق (ويقول الطبرى إنه المعتصم) أرسل القائد "رجاء" إلى ابن بيهس الذى تزعم فئة فى دمشق وهزم ثوار دمشق ثم عاد إلى فلسطين ليقاتل المبرقع بالقرب من الرملة حيث أُسِر، وجى به إلى سامراء ليودع السجن. . ويبقى مصيره غير معروف.