للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآخرين. وكانت روح الثقة التى برز بها لتنفيذ إرادة اللَّه هى ما أعطى لكلماته وأوامره سلطانًا أجبر الناس فى النهاية على الإذعان لها.

وقد رأت الآيات المتأخرة فى القرآن الكريم، كلام اللَّه الذى لا يدانيه شئ، الذى أوحى إلى يتيم عربى قيل إنه لا يعرف القراءة أو الكتابة. معجزته الوحيدة. ويحمل هذا الاعتقاد فى طياته افتراض أن محمدا [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كان بشرا كسائر البشر، ليست له قدرات تسمو على قدرات البشر. وكثيرا ما يشير القرآن الكريم إلى أنه إنسان كغيره من الناس وأنه ملاقٍ الموت: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} الزمر ٣٠؛ {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (٣٤) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} الأنبياء ٣٤ و ٣٥؛ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ. . .} آل عمران ١٤٤. وهذه بالضبط هى النقط التى شعرت إزاءها الأجيال التالية من أتقياء المسلمين بعدم الرضا ولذلك فسرعان ما نجد المسلمين بعده مدفوعين بلا شك بمجادلاتهم مع المسيحيين -يحيطون شخص النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وحياته بهالة من الأمور الخارقة.

[المصادر]

(١) القرآن الكريم.

(٢) كتب التفسير.

(٣) كتب الحديث، خاصة صحيح البخارى وصحيح مسلم ومسند أحمد ابن حنبل.

(٤) سيرة ابن اسحاق التى هذّبها ابن هشام.

(٥) تاريخ الرسل والملوك للطبرى.

(٦) المغازى للواقدى.

(٧) الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٨) Tom Andrae: Mohamed the man and his faith

(٩) F. Bull: Das Leben Mummeds

(١٠) W. Montgnery watt: Muhemmed at Mecca&Muhemmed at Medina

(١١) M. Goudefry intonbynes: Mahomet

حسين أحمد أمين [ف. بول. ت. ولت F.Buhl - OA.T. Welet]