للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المفاوضات مع أهل العراق قبل وقعة دير الجماجم كان محمد بن مروان وعبد اللَّه بن عبد الملك يمثلان الخليفة. وقاد محمد حملة ضد أرمينية التالية أيضا. على أنه يتولى الوليد بن عبد الملك سدة الخلافة فى شوال من سنة ٨٦ هـ (= أكتوبر ٧٠٥ م) وأخذ نجم محمد بن مروان فى التوارى شيئا بعد شئ، على حين أصبح مسلمة بن عبد الملك (الأخ غير الشقيق لعبد الملك) هو القائد الفعلى، على أن الأول ظل واليًا كما هو فترة من الزمن امتدت حتى سنة ٩١ هـ (= ٧٠٩/ ٧١٠ م) حين خُلع من الولاية وحل محله هنا مسلمة.

وكانت وفاة محمد بن مروان سنة ١٠١ هـ (= ٧١٩/ ٧٢٠ م)

بدرية الدخاخنى [ك. ف. تسترشتين Zettersteen]

[محمد بن وصيف]

كان محمد بن وصيف من كتاب الدولة الصفارية فى سِبْستان واحد الشعراء الأوائل الذين نظموا الشعر الفارسى الجديد حسب قواعد العروض العربية، ويرد فى تاريخ سبستان المحلى المعروف بتاريخى سبستان أربع قصائد يظهر أنها من نظم محمد بن وصيف (انظر: Lozard: Les Premiers poetes persans awk Ix - siecles

ويقرر أحد المؤرخين المجهولين أن أولى هذه القصائد إنما تم نظمها قريبًا من الوقت الذى فرغ فيه يعقوب بن الليث من فتح هراة سنة ٢٥٣ هـ (= ٨٧٦ م أو قبل ذلك العامين) أعنى وقت أن قتل عمارًا الخارجى، ويقول هذا المؤرخ أن يعقوب بن الليث لم يتمكن من فهم المدائح العربية التى امتدحه بها شعراء بلاطه، ولقد ظل إنتاج محمد بن وصيف الشعرى موصولا على مدى جاوز نصف قرن من الزمان؛ لأن آخر واحدة من هذه القصائد تتعلق ياسر حفيدى عمر بن الليث وهما طاهر ويعقوب سنة ٢٩٦ هـ (= ٩٠٨ م).

وليس من اليسير البرهنة عما إذا كانت قصيدة ابن وصيف المنظومة سنة ٢٥٣ هـ (= ٨٧٦ م) هى أول قصيدة فارسية على الإطلاق نظمت وفق قواعد العروض العربية، وإذا ما أشرنا إلى