للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدخل من أفامية ومهاجمة "شيرز" على نهر العاصى. . وفى عام ٤٩٨ هـ/ ١٠٩٨ م قرر "ريموند" الصقيلى أن يهاجم معرة النعمان وهو يترك انطاكية يؤيده المسيحيون فى المنطقة ولكنه ارتد على أعقابه -وفى نهاية شهر نوفمبر وقع هجوم جديد قاده "روبرت" دى "فلاندرز" وقد استخدم الصليبيون -للاستيلاء على معرة النعمان- قلعة خشبية تتحرك على عجلات يتجاوز ارتفاعها ارتفاع أسوار المدينة حتى يتمكن من مهاجمة العدو بشكل أفضل، وهو العدو الذى عمد -لكى يكسر حدة المقذوفات- إلى تغطية الأسوار بأكياس من القش والقطن. ولكن مهندسى ريموند بيليه نجحوا فى فتح ثغرة فى السور -ولعدم وجود قوات كبيرة معه، تفاوض ريموند من أجل استسلام مشرف حتى ينقذ حياة الرجال واستسلمت المدينة فى الرابع عشر من المحرم ٤٩٢ هـ/ الحادى عشر من ديسمبر ١٠٩٨ م. وفى ليلة عيد الميلاد لعام ١٠٩٨ م ترك ريموند معرة النعمان ليستقر فى قشطيل الروج كما ذهب "بوهيموند" إلى هناك بعد أن وضع السلطة على هذا الموضع فى يد رئيس أساقفة الببرة. وفى بداية يناير عام ١٠٩٩ م، وبينما الأمراء ينظمون حملة على القدس من قشطيل الروج تمردت العناصر الأكثر فقرا فى جيش الفرنجة، والذين كانوا يريدون الذهاب إلى القدس دون مماطلة؛ وبالرغم من احتجاجات أسقف الببرة قام الجنود بنهب المدينة وتدمير التحصينات وعاد ريموند وجمع رجاله وترك معرة النعمان التى جلا عنها فى السابع عشر من صفر، ٤٩٢ هـ/ (الثالث عشر من يناير ١٠٩٩)، حافى القدمين كرئيس للحج. . فى عام ٤٩٦ هـ/ ١١٠٣ م، استرد رضوان حاكم حلب القلاع المفقودة، واحتل فى العام التالى معرة النعمان التى اضطر الفرنجة إلى الجلاء عنها مؤقتا. وفى عام ٥٠٥ هـ/ ١١١١ م تحالف "مودود" اتابك الموصل و"طغتكين" اتابك دمشق ضد حلب وزحفا إلى معرة النعمان، التى كان يعيش فى منطقتها فى ذلك الوقت أعداد كبيرة من "الحشاشين". وفى الثالث