للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَشْمهيج (سماهِجْ) أسقُفها المعروف (انظر فى هذا:

J. Bcaucamp & Chr. Robin: Leveche de Mashmahidi dans L'archipel de Bahrayn (ve - lxe siecles)in Dilmun "Berlin ١٩٨٣" ١٧١ - ٩٦

ويشير نص سريانى بتاريخ ١٠٠٧ أن التنظيم الاكليريكى (الكنسى) لبلاد فارس ظل حتى هذا التاريخ مكونا من عشر أسقفيات فرعية، إلّا أن النص -لسوء الحظ- لم يذكر أسماءها وآخر أسقفية نسطورية فى سوقطره ورد ذكرها سنة ١٢٨٣ م.

وكان مسيحيو صنعاء ومناطق أخرى باليمن لا زالوا يتلقون الخدمات الكنسية من الأسقف فيما بين عامى ٨٣٧ و ٨٥٠ (Thomas of Marga, Liver des superieurs) جـ ٤، الفصل ٢٠).

[مسيحيو العراق فى قرون الإسلام الأولى]

شهدت الأعوام التى سبقت -مباشرة- الفتح الإسلامى للعراق تغيرات مهمة فى أوضاع المسيحيين، فمنذ سنة ٤٨٦ م كانت كنيسة "أرض فارس" قد أصبحت -من الناحية الرسمية- نسطورية.

وعلى أية حال فإن بعض المنشقّين أعادوا إحياء مذاهبهم وبلورتها ونظموا أنفسهم فى تنظيمات هيراركيّة كنسية أسوة بدعاة الطبيعة الواحدة، إلّا أن نجاح هرقل فى الاستيلاء على كل شمال العراق سنة ٦٢٨ - ٦٢٩ أدى إلى حدوث تغيرات راديكالية فى الموقف، ففى ظل القوة العسكرية البيزنطية وتحت سطوة الوالى البيزنطى المتمركز فى تكريت، استطاع السّريان الغربيون من تأسيس مؤسسة دينية سُميت بعد ذلك مفريان Maphrian فى تكريت نفسها، وثمانى أسقفيات (أصبحت بعد ذلك عشرا) تغطى خدماتها كل القطاع الذى فتحه هرقل. ورغم أن هرقل كان -فى بلاده- متعاطفًا مع الملكانيين مضطهدًا لليعاقبة، إلَّا أنه فى المناطق المفتوحة (التابعة) كان يتبع سياسة مغايرة إذا