للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

البكرى وياقوت فى معجميهما، والنسبة إليها. وبارى على نحو ما نقول حذامى وقطامى. وقد تحدث المؤرخون عن وبار عند حديثهم عن عاد وثمود باعتبارهم من العرب البائدة، ويعتبر النّسابون هذه القبائل من العرب العاربة أو العرباء. والسيوطى على سبيل المثال، وكذلك ابن دريد فى الجمهرة يذكرون أن العرب الخلّص هم عاد وثمود وطسم وجديس، ويضعون الوبار فى آخر القائمة، ويميزونهم عن العرب المتعربة التى تشتمل أيضا على سلالة قحطان، أما العرب المستعربة فهم نسل إسماعيل عليه السلام (ممد) لكن بعض النسابين ذوى الأصول اليمنية يعتبرون قحطان من العرب العرباء، ويصف الهمدانى (٣٢٣ هـ) الأرض التى يعيش فيها الوبار بأنها أرض العرب العرباء، ويحدثنا الطبرى عن بنى وبار ويشير إليهم المسعودى فى التنبيه، وتختلط أخبار وبار عند الجغرافيين والمؤرخين العرب بالأساطير وفى لسان العرب لابن منظور وبار مثل قطام: أرض كانت لعاد غلبت عليها الجن، ومن العرب من يجريها مجرى نزال -بفتح النون فى نزال والواو فى وبار ومنهم من يجريها مجرى سعاد أى بضم الواو. . قال الليث: ووبار أرض كانت من محال عاد بين اليمين ورمال يبرين فلما هلكت عاد أورث اللَّه ديارهم الجن فلا يتقاربها أحد من الناس، وأنشد:

مثلَ ما كانَ أهلُ وبار"

وقال محمد بن إسحق بن يسار: وبار أرض يسكنها النسناس.

[المصادر]

بالإضافة لما ورد بالنص تجدر الإشارة إلى كتاب: F.Wustemfeld: Bahrein and Jumano in Abh. W.G. Gott,XIX (١٨٦٤)

د. عبد الرحمن الشيخ [ج. تكاتش J.Tkatsch]

[الوتر]

يعنى هذا المصطلح فى الحديث (الشريف) والفقه على الركعات الوترية (المفردة) غير الشفعية التى تؤدى ليلا.

ولم يرد الوتر (بكسر الواو وفتحها) بهذا المعنى فى القرآن الكريم (*) وإنما


(*) يبدو أن بعض المستشرقين لا يدركون بعض معانى الآيات. فقد ورد فى سورة الفجر {وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} "التحرير"