للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أهل العلم والفضل، وله رحلة إلى المشرق لقي فيها جلّة من أهل العلم كتب عنهم، وكتب عنه أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ؛ وقال أبو عمر ابن الحذّاء: دخل أبو عمر الباجي قرطبة وجلس في مسجد ابن طوريل في الرّبض الغربي، سمعت عليه من مصنّف أبي بكر بن أبي شيبة هذا من ثلثيه من أول الدّيوان، وحدّثنا به عن أبيه الرّاوية أبي محمد الباجي بالسّند المتقدّم.

قال أبو عليّ: وأخبرني أبو عمر ابن الحذّاء أن مولد أبي عمر الباجي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة، وهلك في المحرم سنة ست وتسعين وثلاث مئة، ودفن بمقبرة قريش بقرطبة، وصلّى عليه القاضي أبو العباس بن ذكوان، وكان أبوه من جلّة المحدّثين وثقاتهم.

قال أبو عليّ: وأخبرني أبو شاكر، قال: حدثنا أبو محمد الأصيلي، قال: حدثنا ابن أبي غسّان، قال: حدثنا أبو يحيى السّاجي، قال: حدثنا أبو أسامة عبيد الله بن أسامة الكلبي، قال: حدثنا عبيد الله بن أبي زياد القطواني، قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلاّم يقول (١): انتهى علم الحديث إلى أربعة: إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، فكان أحمد أفقههم فيه، وكان عليّ أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبي شيبة أحفظهم له.

١٧٦. مصنّف حمّاد بن سلمة (٢).

حدثنا به أبو بكر محمد بن أحمد بن طاهر، قال: حدثنا أبو عليّ حسين بن محمد الغسّاني، قال: حدّثني به أبو عبد الله بن عتّاب، قال: حدّثني به أبو المطرّف عبد الرّحمن بن مروان القنازعي وأبو عثمان سعيد بن رشيق وأبو عبد الله محمد


(١) تاريخ مدينة السّلام ١١/ ٢٦٣، وتهذيب الكمال ١٦/ ٤٠.
(٢) توفي حماد بن سلمة بن دينار سنة ١٦٧ هـ‍ (تاريخ الإسلام ٤/ ٣٤٢، وتهذيب الكمال ٧/ ٢٥٣).

<<  <   >  >>