للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي بالكبير بلغة الفرس، تفقه على إمام الحرمين مدة وروى عنه، له "الرد على الإمام أحمد"، "والأحكام"، و"مباحث المجتهدين" وغيرها، روى عنه السلفى وغيره، ودرس بالنظامية سنة ثلاث وتسعين إلى أن مات سنة أربع وخمسمائة عن أربع وخمسين سنة، وأنشد ابن الدامغانى الحنفى قاضى القضاة عند قبره:

"وما تغنى النوادب والبواكى ... وقد أصبحت مثل حديث أمس"

وأنشد أبو طالب الربينى إذ ذاك:

"عقم النساء مما يكون شبيهه ... إن النساء بمثله عُقم"

ويشاركه في اسمه وكنيته اسم أبيه وجده والبلد، القاضى أبو الحسن الطبرى الآملى أحد الأعيان الشافعية الإمام الفاضل سمع وأسمع، وهراس من الكيا إحدى مدن طبرستان، فإنه سمع من إملاء الحافظ الخبارى سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة، ومولد الكيا بعد ذلك سنة خمسين، ولأبى الحسن هذا شعر في رثاء إمام الحرمين وهو من نظرائه قلت: ولهم آخر اسمه على بن أبى الحسن بن أبى هاشم بن محمد الآملى الطبرى ثم الجرجانى عرف بالكيا أيضًا، تفقه على عمر السلطانى وتوفى بقرية بشق لسنة إحدى وستين وخمسمائة ذكره ابن باطيش.

[٢٩٧ - محمد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الشاشى.]

صاحب المستظهرى وغيره، ولد بميافارقين سنة تسع وعشرين وأربعمائة، درس الفقه على الشيخ أبى إسحاق وغيره وكان يعيد ويبحث مع الإمام وتردد إلى ابن الصباغ وقرأ عليه الشامل وانتهت إليه رئاسة المذهب بعد الشيخ أبى إسحاق، وسمع الحديث من الخطيب وغيره وعنه السلفى، ولى النظامية بعد شيخه وبعد ابن الصباغ والغزالي، ثم وليها بعد موت الكيا الهراسى، ومات سنة سبع وخمسمائة، ودفن مع شيخه أبى إسحاق في قبر


٢٩٧ - تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٨٢)، وسير أعلام النبلاء (١٩/ ٣٩٣ - ٣٩٤)، والعبر (٤/ ١٣)، والسبكى (٦/ ٧٠ - ٧٨)، والإسنوى (٢/ ٨٦ - ٨٧)، وابن الصلاح (١/ ٢٨٥)، وابن قاضى شهبة (١/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، ابن هداية اللَّه (١٩٧)، وفيات الأعيان (٤/ ٢١٩ - ٢٢١) ومرآة الجنان (٣/ ١٩٤ - ١٩٥).

<<  <   >  >>