للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حيث ذكره في الضعفاء وسماه الفخر وهو إفراط منه، فقد قيل إنه السادس المبعوث لتجديد الدين، وهو ثقة لا يعرف له رواية، واشتغل أولًا على والده ضياء الدين عمر، وهو من تلامذة البغوي، ثم لما مات والده قصد الكمال السمنانى واشتغل عليه، وكان له مجالس يعظ فيه بالتركى والعربى ويحضره العامة والخاصة، وقال يومًا للسلطان شهاب الدين وهو على منبره: يا سلطان العالم لا سلطانك يبقى ولا تلبيس الرازي يبقى إن مردنا إلى اللَّه. فأبكى السلطان وندم على إشتغاله بعلم الكلام.

ومن شعره:

"نهاية إقدام العقول عَقال ... وأكثر سعى العالمين ضلال،

وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال،

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا،

وكم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادروا جميعًا مسرعين وراكوا".

ومن شعره أيضًا:-

"إليك إله الخلق وجهى ... وأنت الذي أدعوه في السر والجهر،

وأنت غياثى عند كلِّ ملمة ... وأنت أنيسى حين أفرد في القبر".

ومن تلامذته المشهورين مصنف "الحاصل" تاج الدين محمد بن الحسين الأرموى القاضى شمس الدين الجوينى.

[٣٨٠ - محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن ملك عماد الدين أبو حامد الموصلى.]

تفقه أولًا على والده ثم ارتحل إلى بغداد فتفقه وسمع ثم عاد إلى بلده ودرس وتقضَّى، وعلى يديه انتقل السلطان نور الدين أرسلان صاحب الموصل من مذهب أبى حنيفة إلى مذهب الشافعى، ومن مصنفاته: "المحيط" جمع بين "المهذب"، و"الوسيط"، و"شرح الوجيز"، وصنف جدلًا وعقيدة، وقال ابن خلكان: ولم يزرع سعادة في مصنفاته، فإنها


٣٨٠ - السبكى (٨/ ١٠٩ - ١١٣)، والإسنوى (٢/ ٥٦٩ - ٥٧٠)، وابن قاضى شهبة (٢/ ٨٤ - ٨٥)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٨٠).

<<  <   >  >>