للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جائع عاجز عن القيام فأعنِّى ففتح الباب فرحد الرجل على الحال التى ذكرها، فأصلح شأنه وانشرح صدره، وعلم أن اللَّه أراد به خيرًا فرحمه اللَّه ورضى عنه.

[٤١٥ - عمر بن عبد الوهاب بن خلف قاضى القضاة.]

صدر الدين قاضى القضاة تاج الدين المصرى ابن بنت الأعز، سلك طريقة والده في الصلاحية، بل أربى عليها، فيل إنه عزل نفسه واقتصر على تدريس الصالحية إلى أن مات سنة ثمانين وستمائة عن خمسة وثمانين سنة، ولهذا ولد صالح يقال له محيى الدين قاضى الإسكندرية وناظر الخزانة بمصر، مات سنة اثنين وستين وسبعمائة رأيته ولم أجتمع به.

٤١٦ - محمد بن أحمد بن يحيى بن هبة اللَّه بن الحسن.

ابن سنى الدولة قاضى القضاة نجم الدين بن قاضى القضاة صدر الدين بن قاضى القضاة شمس الدين، تقدم قريبًا مع والده وجدّه.

[٤١٧ - محمد بن الحسين بن رزين.]

قاضى القضاة تقى الدين مفتى المسلمين أبو عبد اللَّه العامرى الحموى، ولد بحماه حفظ الوسيط، والمفصل، رحل وتصدر للإقراء، وله ثمان عشرة ثم حفظ المستصفى وكتابى أبى عمرو بن الحاجب في الأصول والنحو، ونظر في التفسير وبرع فيه وشارك في علوم ولزم ابن الصلاح، وقرأ على السخاوى وسمع منهما ومن جماعة، وأفتى بدمشق ودرَّس بالشامية البرانية، وولى وكالة بيت المال، ثم قدم إلى مصر فعلقت الطلبة عليه في أيام الشيخ عز الدين بن عبد السلام ثم ولى تدريس الظاهرية والشافعى والقضاء وعدة جهات، وامتنع من أخذ الجامكية على القضاء دينًا وورعًا، وكان يقصد بالفتاوى من النواحى وتخرَّج به جماعة منهم قاضى القضاة بدر الدين بن جماعة، وحدَّث عنه أيضًا، والحافظ شرف الدين الدمياطى وغيرهما وكانت سيرته جميلة، ولد سنة ثلاث وستمائة، ومات سنة ثمانين بالقاهرة، ودفن بالقاهرة، ومن فتاويه: أن الشخص إذا عزم على معصية فإن كان قد فعلها ولم يتب منها فهو مؤاخذ بهذا العزم؛ لأنه إصرار، وأنه لو وقف مدرسة لم يجز أن يشترك اثنان في تدريسها بل لا يكون إلَّا مدرس واحد، ومن

<<  <   >  >>