للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٨٨ - عبد اللَّه بن محمد بن على بن الحسن الميانجى أبو المعالى بن أبى بكر الخراسانى.

يعرف بعين القضاة، أحد الأدباء الفضلاء الفقهاء العشر، سبق ذكر والده في الأنساب، صنف في فنون من العلم وظهر القبول فأصابته أعين الكمال، فعمل عليه الوزير أبو القاسم لمنافسة كانت بينهما، والتقط من أثناء تصانيفه ألفاظًا شنيعة تحتاج إلي المراجعة فأبيح دمه، فحمل إلى بغداد وردَّ إلى همدان وصلب. قال ابن السمعانى: ظلمًا سنة خمس وعشرين وخمسمائة. ولما قرب إلى الخشبة ليصلب قال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} ومن شعره:-

"أسجنًا وقيدًا واشتياقًا ... وغربة وبأى ذنب أرد العظيم".

[١٢٨٩ - عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى أبو بكر القرشى.]

سمع جده وغيره، مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

[١٢٩٠ - عبد الرحيم بن على بن الحسن القاضى الفاضل.]

صاحب العبارة والبلاغة، وزير الديار المصرية، وكان أبوه قاضى عسقلان ثم بلسان، جاز قصب السبق في وقته، ذكر ابن خلكان أنه بلغت مصنفاته وتليقاتة في هذا الفن نحوًا من مائة مجلد، وقال غيره: وجد بخطه في أثناء كتاباته من الأشعار المفردة نحوًا من مائة ألف وعشرين ألفا، وأنه إقتنى من الكتب ما ينيف على مائة ألف مجلد، قال العماد الكاتب: إنه كان يختم كل يوم ختمه ونصف إلي ما شاء اللَّه. وسمع الحديث من أبى طاهر السلفى وابن عساكر وغيرهما، بنى مدرسة بمصر وقفها على الشافعية والمالكية، ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة. كان له حدبة يغطيها طيلسانه، وله نوادر غريبة، وولده أبو بكر أحمد القاضى الأشرف وزر للملك العادل أبى بكر فلما مات عرضت عليه الوزارة فلم يرض وأقبل على


١٢٨٨ - السبكى (٧/ ١٢٨ - ١٣٠)، والإسنوى (٢/ ٤٠٥)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٩٥).
١٢٨٩ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٦٩).
١٢٩٠ - السبكى (١٦٦ - ١٦٨)، والإسنوى (٢/ ٢٨٢ - ٢٨٤)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٧٦)، وابن قاضى شهبة (٢/ ٣٧ - ٣٨).

<<  <   >  >>