للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

له التفسير الكبير والصغير، مات بالموصل سنة ثمانين وستمائة.

[١٤٧٧ - جعفر بن محمد بن عبد الرحيم العلامة الشريف ضياء الدين أبو الفضل الصعيدى أحد الأعيان.]

تفقه على الشيخ مجد الدين القشيرى والبهاء القفطى، وأفتى بضعًا وأربعين سنة على السداد، رحل إلى دمشق ثم عاد وولى قضاء قوص ثم وكالة بيت المال بالقاهرة ودرَّس بالمشهد الحسينى، ولد سنة تسع عشرة وستمائة، ومات سنة ست وتسعين بمصر، حدث عنه شيخنا أبو حيان، ومن شعره وهو واقف بعرفة:

"أتظن أن اللَّه تفرد لى .. بالرد وحدى دون من وقفا،

حاش الكريم وقد وقفت ... له أن لا يسامح بالذى سلفا".

وله ولد اسمه وكنيته أبو البقاء ولقبه تقى الدين، وكان عالمًا صالحًا شاعرًا سليم الصدر زاهدًا ورعًا يتصدق بقوته، وكانت والدته أخت الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد، ولد بقوص سنة خمس وأربعين وستمائة، وسمع وحدث ودرس بالمسرورية وتمشيخ بخانقات رسلان وأقام بها إلى أن تولى سنة ثمان وعشرين وستمائة، وكان لتقى الدين ولدان أحدهما: عز الدين عمد أعاد بالجامع الطولونى وتولى حسبة القاهرة ومات بها سنة إحدى عشرة وسبعمائة، والثانى: فتح الدين على كان فقيهًا فاضلًا شاعرًا ودرس بالمدرسة المعزية بإسنا وأقام بقوص إلى أن مات بها في رمضان سنة ثمان وسبعمائة، وأمهما بنت الشيخ مجد الدين، ومن شعره في قصيدة:

"فما الدهر لا ينفع بهوى ... مخالفة الذى أهوى عنادا،

تباعد من أريد له دُنوًا ... وتدنى من أريد له بعادا،

كان عليه مشاقًا ورمى ... به أن لا تبلغنى مرادا".

١٤٧٨ - جعفر بن يحيى بن يحيى الإمام ظهير الدين التزمنتى.


١٤٧٧ - السبكى (٨/ ١٣٧ - ١٣٨).
١٤٧٨ - السبكى (٨/ ١٣٩).

<<  <   >  >>