للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن النحاس، وأفتى وناظر، ودرس، وأفاد، وناب في الحكم عن الشيخ تقى الدين، وأرسل رسولًا إلى اليمن في الدولة الناصرية، وشرح قطعة من المختصر، وكان إمامًا عارفًا بالمذهب مشارًا إليه بالتقديم بضرب المثل باسمه، ولد سنة نيف وستين وستمائة، ومات شهيدًا في الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالقاهرة، اجتمعت به وأجاز لى، ومن محاسنه أنه سئل أيما أفضل الصديق أو على، وكان في مكان لا يمكنه فيه التصريح بمذهب أهل السنة فأجاب: على أفضل القرابة وأبو بكر أفضل الصحابة.

[١٦٤٣ - محمد بن إسحاق بن إبراهيم المناوى القاضى تاج الدين.]

أخو القاضى شرف الدين السالف، كان دينًا خيرًا تولى قضاء عساكر المنصورة، ودرس بالشافعى مدة قليلة، وبالمشهد الحسينى، وجامع الأزهر، والمجدية بمصر وغيرها، ناب في الحكم عن ابن جماعة السالف، وفوض إليه التحديث في إقليم مصر بأسره، واستقل به بسؤال مستنيبه يومًا واحدًا، ثم أعيد الأمر إلى مستنيبه أيضًا وإستمر على تصرفه إلى أن مات حميدًا في جمادى الأولى سنة خمس وستين وسبعمائة، ودفن بالقرافة.

[١٦٤٤ - محمد بن أسعد التسترى.]

العارف بالأصلين والحكمة، والمنطق وشارح ابن الحاجب، و"المنهاج" و"الطوالع"، و"الغاية القصوى"، وكتب ابن سينا، أقام بقزوين يدرس نحو عشر سنين، ثم ورد بلدنا مصر في أوائل سنة سبع وعشرين وسبعمائة فأقام بها أشهرًا قلائل فأقرأ بها، ثم رجع إلى العراق فكان يُصيّف بهمدان ويُشتى ببغداد لحرارتها إلى أن توفى بهمدان في نيف وثلاثين وسبعمائة، وكان مداومًا على لعبة الشطرنج نسب إلى الرقص وكثرة ترك الصلاة، وله ثروة زائدة وحسن شاكله -سامحه اللَّه.


١٦٤٣ - السبكى (٩/ ١٢٧)، والإسنوى (٢/ ٤٦٧)، والنجوم الزاهرة (١١/ ٨٥)، والبداية والنهاية (١٤/ ٣٠٦)، والدرر الكامنة (٣/ ٤٧٠)، وحسن المحاضرة (١/ ٤٢٧).
١٦٤٤ - السبكى (٩/ ٨).

<<  <   >  >>