للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٣٣ - يحيى بن محمد بن هبيرة أبو المظفر الشيبانى الوزير عون الدين.]

صاحب الإفصاح في معانى الصحاح، شرح فيه الصحيحين والإجماع، وهذا رأيته نقل عنه ابن الرفعة في النكاح وغيره، وليس شافعيًا فاعلمه.

[٤٣٤ - يحيى بن محمود بن أوحد الجامى.]

كان إمامًا صوفيًا واعظًا. سافر في طلب العلم، ومات بعد السبعمائة ببلده جام وهى مدينة بخراسان.

٤٣٥ - يحيى بن أبى السعادات بن سعد اللَّه بن الحسين بن أبى تمام.

القاضى أبو الفتح التكريتى ولد بها سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، ومات سنة ثمان عشرة وستمائة.

[٤٣٦ - يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمدانى الشيخ أبو يعقوب.]

نزيل مرو وأحد الأولياء. تفقه على الشيخ أبى إسحاق وقدَّمه على صغر سنة، وسمع الخُطيّه وغيره، ثم انقطع وتعبد واجتمع في رباطه بمرو خلق وعقد له مجلس الوعظ ببغداد، ومن كراماته ما ذكر: أن شخصًا كان من أصحابه ثم خرج عنه وصار يقع فيه بما هو يرى منه، فقال الشيخ هذا الرجل يقتل فقتل. وجلس يومًا للوعظ فلما اجتمع الناس قام فقيه يعرف بابن السقّاو وسأله عن مسألة وأذاه بالكلام، فقال له: اجلس فإنى أجد في كلامك رائحة الكفر ولعلك تموت على غير دين الإسلام ووافق بعد هذا القول بمدة قدوم رجل نصرانى أرسله طاغية الروم إلى الخليفة، فمضى ابن السقا وإليه، وسأله أن يستصحبه وقال له: يقع لى أن أترك دين الإسلام وأدخل في دينكم، وخرج معه إلى القسطنطينية وتنصَّر، ومات على النصرانية بعد أن كان حافظًا للقرآن مُجوِّدًا، وحكى بعضهم: أنه رآه بالقسطنطينية على دكة ملقى مريضًا. قال فسألته: هل القرآن باق على حفظك، فقال ما أذكر منه إلا آية واحدة {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}. (١) والباقى أُنسِيتُه. نسألك الثبات على الإيمان. مات هذا الشيخ الصالح صاحب الأقوال سنة خمس


٤٣٥ - السبكى (٨/ ٣٥٩)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٩٩).
٤٣٦ - الإسنوى (٢/ ٥٣١ - ٥٣٢)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٩٠٣).
(١) سورة الحجر: الآية ٢.

<<  <   >  >>